أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت يوم أمس صعوبة انجاز حل شامل في منطقة الشرق الاوسط «دون تحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان» الاسرائيلي في الأراضي المحتلة. وكان الرئيس الأسد استقبل أمس غيان وليفيت في حضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وأفاد ناطق رئاسي بأن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية، إذ عبر الجانبان عن ارتياحهما لأن العلاقات السورية - الفرنسية بنيت على الثقة والصدقية»، لافتاً الى أن وجهات النظر كانت «متفقة حول أهمية التعاون والتنسيق القائم حالياً بين البلدين وضرورة تطويره في شكل مستمر لما لذلك من آثار وانعكاسات إيجابية على تحقيق مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة، إذ أكد السيد غيان أن الدور المحوري الذي تلعبه سورية مهم جداً» في الشرق الاوسط. ولوحظ أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قرر ترؤس الاجتماع الدوري للسفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط الذي سيعقد يومي 11 و12 الشهر الجاري. كما اقترح تعيين الناطق باسم الخارجية اريك شوفياليه خلفاً لميشال دوكلو سفيراً في دمشق ل «تأكيد مدى تعويل باريس على علاقتها مع دمشق». وتطرق لقاء الأسد مع مبعوثي الرئيس نيكولا ساركوزي الى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وبخاصة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام ولبنان والعراق. ونقل الناطق عن الأسد قوله إن «من الصعب أن يكون هناك أي حل شامل في المنطقة دون تحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان. لهذا لا بد من تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى السعي لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة». واشار الناطق الى أن النقاس بحث في «المتطلبات الضرورية لإعادة إحياء عملية السلام في ظل المواقف الإسرائيلية الرافضة للسلام. وأعرب الجانبان عن عزمهما العمل من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية». وأعرب الجانبان السوري والفرنسي عن «ارتياحهما إلى تطورات الأوضاع في العراق»، وأكدا «ضرورة تعزيز عملية المصالحة الوطنية التي تقوم بها الحكومة العراقية».