اعترف الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلم بتأخر مشروع الصرف الصحي في جدة لنحو 30 عاماً، وهو اليوم ينطلق بخطى واعدة، وسيكون العام 2015 موعد انتهاء منظومة المشاريع. واستعرض المسلم مشاريع التوصيلات المنزلية لمياه الصرف خلال الأعوام الأربعة المقبلة، بالإشارة إلى أنه يشمل إيصال خدمات التوصيلات إلى 132 ألف منزل، بدأت المرحلة الأولى منها في الربع الأخير من العام الحالي 2011 ببدء تنفيذ ثمانية آلاف توصيلة تخدم أحياء عدة (منها الفيصلية، الربوة، السلامة، والبوادي)، فيما ستبدأ في الربع الأول من العام المقبل مشاريع إدخال 52 ألف توصيلة للمنازل في الأحياء الواقعة في المنطقة الشمالية الوسطى وفق خطة زمنية محددة ستستفيد منها الأحياء الواقعة من شارع فلسطين جنوباً، وحدود الصالة الملكية شمالاً، المعروفة بالأحياء الشمالية الوسطى للمرحلة الأولى بجدة، (ومنها الصفا، النزهة، الروضة، الخالدية، الشاطئ، العزيزية، الرويس، الأندلس، الرحاب، مشرفة، النعيم، الزهراء، النهضة، بني مالك، الواحة، السالمية ، النخيل، أبرق الرغامة، النسيم، الفيحاء، قويزة، عبيد الصاعدي، التشليح، المحمدية، المرجان، البساتين، السامر، الربيع، والتوفيق)، فيما سيتم منتصف العام 2013 البدء في تنفيذ 72 ألف توصيلة منزلية إضافية، ليصبح بنهاية العام 2015 الإجمالي للتوصيلات 132 ألف توصيلة ودخولها حيز الخدمة تدريجياً. وبحسب المسلم، تشمل مكونات منظومة الصرف الصحي في المحافظة مشاريع التوصيلات المنزلية، ومشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسة والفرعية، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. وتشمل مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسة والفرعية، إنهاء خطوط النقل لمياه الصرف الصحي ضمن المنظومة المتكاملة، إذ تم الانتهاء من أكثر من 1500 كيلو متر، وتبلغ أطوال خطوط الشبكة الفرعية 1945 كيلو متراً، تم إنجاز ما يقارب 70 في المئة منها حتى الآن بكلفة 1.15 مليار ريال، كما تم الانتهاء من إنجاز 206 كيلو مترات من الشبكات الرئيسة وصلت كلفتها إلى 610 ملايين ريال، والتي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تتراوح أقطارها من 2000 مليمتر إلى 3500 مليمتر، بهدف نقل تلك النوعية من المياه عبر 20 كيلو متراً من الأنفاق التي تم إنجازها وبكلفة تقديرية 500 مليون ريال، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبدالعزيز إلى محطة الضخ الشمالية. أما مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، فتشمل محطة المطار 1 التي بدأ تشغيلها في العام 2010 بكلفة 370 مليون ريال، والخمرة الصناعية التي بلغت كلفتها 142 مليون ريال وتم تشغيلها تجريبياً في الربع الثالث من العام الحالي، ومحطة البلد التي بدأ تشغيلها بعد رفع سعتها الاستيعابية من 40 ألف متر مكعب إلى 80 ألف متر مكعب يومياً وبكلفة 70 مليوناً، وكذلك محطة الرويس التي رفعت هي الأخرى سعتها التشغيلية من 32 إلى 64 ألف متر مكعب يومياً وإعادة تأهيلها وتشغيلها وبلغت كلفتها 60 مليون ريال، بينما يجري العمل حالياً في محطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية، إذ بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 70 في المئة، ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في أيار (مايو) 2012، وتجاوزت كلفتها 900 مليون ريال، وهي تعد بذلك رابع أكبر محطة ضخ في العالم، وأخيراً محطة الخمرة التي بدأت الشركة التشغيل التجريبي لها نهاية العام الحالي، وتبلغ كلفة تنفيذها أكثر من 271 مليون ريال، بينما تبلغ سعتها الاستيعابية نحو 250 ألف متر مكعب يومياً، وتصل في أوقات الذروة إلى 375 ألف متر مكعب في اليوم.