ها هي الأيام تمر و لم نسمع من احد أي تصريح إلا ما قيل بعد لقاء القادة الفلسطينيين في القاهرة. لذا سنضع الظن والشك في صدقية ما قيل جانباً، ونفترض صدقية وجدية ما قيل بخصوص المصالحة، خصوصاً الانتخابات، متناسين كل القضايا الأخرى، كقضية منظمة التحرير و قضية تشكيل حكومة وقضية المصالحة الاجتماعية وقضية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وقضية تسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية الفئوية وقضية الموظفين المفصولين أو المتغيبين عن عملهم، وسنركز فقط على الانتخابات ونطرح الأسئلة أو الاستفسارات: أولاً : هل تم الاتفاق على عدد الدوائر الانتخابية في الوطن والشتات ؟ ثانياً: هل تم الاتفاق على النظام المختلط للانتخابات وكم التمثيل النسبي ونسبة الدوائر ونسبة الحسم لكل منها؟ ثالثاً: هل تم الاتفاق على احترام المطلب الشبابي بخفض سن المرشح ليصبح 25 سنة فما فوق؟ رابعاً: هل تم الاتفاق على أعضاء لجنة الانتخابات المركزية ودور هذه اللجنة وكذلك أعضاء المحكمة التي ستنظر في شكاوى وقضايا الانتخابات؟ خامساً: هل تم الاتفاق على إجراء الانتخابات وموعدها وتفاصيلها بأخذ آراء كل فئات الشعب الفلسطيني، خصوصاً رأي الغالبية الصامتة أم انحصر الاتفاق بين طرفي السلطة في غزة ورام الله وبعض الفصائل المسلحة فقط ؟ متحدياً ومؤكداً سلبية الإجابة، إلا أنني أتمنى أن تؤخذ الإجابات على هذه الاستفسارات بحسبان أي طرف يهمه مصالحة تضمن وحدة الشعب الفلسطيني واستقرار مستقبله و إلا ستكون الانتخابات بلا قيمة وبمثابة تقسيم التركة على ملوك الغابة بعيداً من الديموقراطية الإنسانية التي ينشدها ويتغنى بها الجميع. * الأمين العام لحزب العدالة والسلام الفلسطيني