توسعت مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي في برنامجها لتمويل التجارة العالمية من خلال زيادة دعمها للبرنامج بمبلغ يتجاوز 500 مليون دولار، ما سيترتب عليه دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية في تحقيق زيادة في حجم التجارة، وتدفق النقد الأجنبي، وإتاحة فرص عمل. وأوضح رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليد بن عبدالرحمن المرشد أن هذا التوسع يعكس وضع سياسة لتدبير تأمين ائتماني للتجارة بمبلغ 532 مليون دولار من خلال جهود الوساطة المالية لشركة مارش (Marsh) وهي إحدى شركات الوساطة المالية الرائدة في مجال التأمين، إضافة إلى قيام تسع شركات تأمين رائدة بتغطية وضمان الائتمان. وستكفل تلك السياسة الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية التوسع في ائتمان التجارة في دول العالم الأشد فقراً في وقت يتسم بتراجع العديد من البنوك في تمويل التجارة نتيجة عدم الاستقرار المالي العالمي. وأشار إلى أن مؤسسة التمويل الدولية تقوم بدور قيادي في دفع عجلة التجارة العالمية من خلال برنامجها لتمويل التجارة العالمية، ومن خلال إنشاء شراكات مستمرة من شأنها تحقيق نمو اقتصادي، وإتاحة فرص عمل في بعض دول العالم، فهذا التسهيل الائتماني الجديد الذي تم من خلال وساطة «مارش» سيدعم البنوك الشريكة لها في زيادة أنشطة أعمالها مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الأسواق الصاعدة، كما سيكفل توفير دعم للتجارة العالمية، وهو أمر يتعذر تحقيقه من دون وجود هذا التسهيل. وأكد المرشد بأن هذا الأمر يعكس مثالاً للدور الهام الذي يستطيع التأمين القيام به من أجل تحفيز النمو، وخفض الفقر، وتحسين الظروف المعيشية في الدول النامية. ومنذ تدشينه في 2005 أصدر برنامج تمويل التجارة العالمية ما يزيد على 10 آلاف ضمان إلى البنوك، بلغت قيمتها الإجمالية 14.3 بليون دولار بشأن التزامات السداد المتعلقة بالتجارة لعملائها من المؤسسات المالية بالأسواق المالية.