ذكرت مصادر في قطاع الإتصالات اليوم الثلثاء، أن العراق رفع حظراً إستمر 17 يوماً على وسائل التواصل الإجتماعي لإعاقة إتصالات المتشددين المسلحين الذين سيطروا على أجزاء كثيرة من غرب البلاد وشمالها رغم أن الحجب ما زال مستمراً لنحو 20 موقعاً إخبارياً. وقال مصدر إن العراق تعرض لضغوط من منظمات أجنبية غير حكومية لإنهاء الحظر، لكن شركة الإتصالات الحكومية لم توضح السبب في قيامها بذلك. واستخدمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي أعلنت يوم الأحد زعميها أبو بكر البغدادي خليفة للعالم الإسلامي وسائل التواصل الإجتماعي لنشر برنامجها. والتنظيم هو القوة الدافعة وراء الأعمال المسلحة التي تقوم بها الجماعات السنية المسلحة. وذكرت رويترز الشهر الماضي، أن الحملة المسلحة التي بدأت في العاشر من حزيران (يونيو)، بالإستيلاء على الموصل، دفعت الشركة العامة للإتصالات والبريد العراقية لحجب بعض مواقع التواصل الإجتماعي في 13 حزيران (يونيو). وشمل الحجب مواقع "فايسبوك" و"تويتر" و"سكايب" و"يوتيوب". وقال المدير التنفيذي لشركة "آي كيو نتووركس" لخدمات الإنترنت، مارتن فرانك، والتي تتخذ من السليمانية مقراً لها، إن الحظر رفع يوم الإثنين وأكدت ثلاثة مصادر في القطاع ذلك وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر. والشركة العامة للإتصالات والبريد التي تديرها الحكومة تملك تقريباً كل شبكات الهواتف الأرضية خارج كردستان ولم ترد وزارة الإتصالات على طلبات للتعليق. وقال مصدران، إن الحجب ما زال سارياً على نحو 20 موقعاً إخبارياً منها موقع قناة الجزيرة القطرية وموقع قناة العربية التي يملكها سعوديون. وفي تحرك منفصل، قالت المصادر إن الحكومة رفعت القيود عن الشبكات الخاصة الإفتراضية (في.بي.أن) والتي طبقت في منتصف حزيران (يونيو). وتتيح الشبكات الخاصة الإفتراضية للمستخدمين أن يبدو كما لو أنهم يتصفحون الإنترنت من مكان آخر وبالتالي تفادي القيود على الإنترنت. وفي تحرك ثالث له صلة بالأمر، فيما يبدو قال مصدران إن الحكومة سمحت مرة أخرى باستخدام خدمات البيانات عبر الهواتف المحمولة خارج مناطق الصراع. وتشمل تلك الخدمات تطبيقات التراسل الفوري مثل "واتس آب". وجاء هذا في أعقاب حظر شامل الشهر الماضي على مثل هذه الخدمات من شركات الهواتف المحمولة الثلاث في العراق. ولم يسمح العراق بعد باستخدام خدمات الجيل الثالث وتتاح مواقع وخدمات أساسية فقط عبر الجيل الثاني. وأغلقت الشركة العامة للإتصالات والبريد الإنترنت على فترات في العراق في الأسابيع القليلة الماضية، رغم أن مثل هذا الحجب لم يكن له سوى تأثير جزئي لأن شبكات كردستان خارج نطاق سيطرتها.