بغداد، ا ف ب، قتل 15 شخصا على الاقل في سلسة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت منطقة قريبة من سوق وسط بغداد وشاحنة تقل عمالا غرب العاصمة، كما افادت مصادر امنية وطبية. واوضحت المصادر ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 16 بجروح في انفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت منطقة قريبة من سوق في وسط بغداد، بينما قتل ثمانية على الاقل واصيب خمسة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين غرب بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان "8 اشخاص قتلوا واصيب 16 بجروح في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في باب الشرقي وسط بغداد"، بينما اكد مصدر في وزارة الداخلية ان "7 اشخاص قتلوا واصيب 28 بجروح" في هذه الهجمات. واعلن المصدر في وزارة الداخلية "مقتل 8 عمال بناء واصابة 13 اخرين بانفجار عبوة ناسفة عند حوالى الساعة التاسعة على شاحنة كانت تقلهم في الطريق الرئيسي في منطقة عناب في ابو غريب صباح اليوم". واضاف ان "هذا الطريق عادة ما تسلكه قوات الجيش العراقي". من جهته قال الملازم اول عمر زوبعي من مركز شرطة الزيدان في ابو غريب أن "7 اشخاص قتلوا واصيب 7 آخرون بجروح حين انفجرت عبوتان ناسفتان لدى مرور شاحنة تقل عمالا على طريق يربط بين ابو غريب والفلوجة". واضاف ان "العمال يمرون يوميا على هذه الطريق حيث انهم يعملون في الفلوجة". واكد الطبيب عمر دلي الذي يعمل في مستشفى الفلوجة ان "المستشفى تلقى سبع جثث وسبعة مصابين، ثلاثة منهم غادروه فيما الاربعة الآخرون في حالة خطرة". واعلن في وقت لاحق ان "اثنين من الجرحى توفوا لترتفع حصيلة ضحايا الهجوم الى تسعة قتلى". وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من مقتل 19 شخصا واصابة 65 على الاقل بجروح في سلسلة تفجيرات هزت سوقا شعبية وسط البصرة مساء الخميس. وتأتي هذه الهجمات فيما تواصل القوات الاميركية عملية الانسحاب من البلاد والتي من المقرر ان تنتهي بحلول نهاية العام الحالي. وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن توقع في بداية الاسبوع ان تحدث "اضطرابات" امنية في العراق بعيد انسحاب قواته منه، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة الى "توسيع هامش عملياتها". ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.