البصرة (العراق)، (ا ف ب) - قُتل 19 شخصاً وأصيب 65 على الاقل بجروح، في سلسلة تفجيرات هزت سوقاً شعبية وسط البصرة مساء الخميس، بعد ساعات قليلة من إعدام 19 شخصاً من عناصر تنظيم «القاعدة» دينوا بجرائم إرهابية. وقال مدير دائرة الصحة في البصرة (450 كلم جنوب بغداد) رياض عبد الامير، ان «حصيلة الضحايا ارتفعت الى 19 قتيلاً و65 جريحاً»، فيما اعلن مصدر في وزارة الداخلية، أن «19 شخصا قتلوا وأصيب 67 على الأقل». وأوضح المصدر الامني أن «انفجارَيْ عبوة ناسفة ودراجة نارية مفخخة دوّيا في آن واحد في سوق الدورة الشعبي (سوق الحرامية) وسط البصرة». واضاف أنه «بعدما تجمع الناس، انفجرت عبوة أخرى». وأشار المصدر الى ان بين القتلى ضابطاً كبيراً في الشرطة وآمر فرقة في الجيش، لافتاً الى ان عدداً غير محدد من رجال الشرطة والجنود اصيبوا في الانفجارات. وخلت الشوارع المحيطة بالسوق من المارة والسيارات عقب التفجيرات، ما عدا قوات الشرطة والجيش. وفي 2 تشرين الثاني (نوفمبر) قتل تسعة اشخاص وأصيب 37 في انفجار ثلاث دراجات نارية وسط البصرة. وتاتي هذه الهجمات، فيما تواصل القوات الاميركية عملية الانسحاب من البلاد . وتوقع الجنرال لويد اوستن الإثنين، ان تحدث «اضطرابات» امنية في البلاد بُعيد انسحاب قواته منها، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة الى «توسيع هامش عملياتها». وعلى رغم مرور ثماني سنوات على إسقاط نظام صدام حسين، مازالت البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف. ويُعدُّ هجوم البصرة هذا، الأعنفَ في العراق منذ مقتل 32 شخصاً وجرح اكثر من سبعين آخرين في هجوم بعبوتين في 27 تشرين الاول (اكتوبر) ببغداد، ومنذ 15 آب (اغسطس)، عندما قُتل 74 شخصاً وجرح 230 في سلسلة هجمات استهدفت مدناً في عموم العراق، بينها الكوت (جنوب)، حيث قتل اربعون وأصيب العشرات، كما وقعت هجمات دموية اخرى خلال العام، استهدفت إحداها مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وسط تكريت (شمال) في 29 آذار (مارس) الماضي، وأسفرت عن مقتل 58 شخصاً وإصابة نحو سبعين. وقتل خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري ما لا يقل عن 2045 شخصاً واصيب نحو 3270 جراء اعمال عنف في عموم البلاد، وفقاً لمصادر رسمية. وأعلنت السلطات العراقية في 28 ايار(مايو) «اعتقال الشبكة المسؤولة عن مقتل سبعين شخصاً بين اطفال ونساء وعروسين كانوا في حفل زفاف عام 2006 قرب منطقة التاجي القريبة من ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد)». وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا آنذاك، إن «القوات الامنية تمكنت من اعتقال فراس فليح الجبوري وهو من ابرز قياديي مجموعة تضم 34 شخصاً مسؤولة حتى الآن عن 15 عملية ارهابية»، بينها «جريمة عرس الدجيل».