نفت الشرطة لجنوب أفريقية اليوم (الاثنين) مزاعم الصحف المحلية التي أشارت إلى أن السرقة التي تعرض لها منتخب مصر لكرة القدم خلال مشاركته في كأس القارات، لا تتعلق بلصوص لكن ببنات الهوى. وكان أحد المسؤولين في المنتخب المصري أكد بأن لاعبي المنتخب تعرضوا لسرقة تقدر بنحو 2400 دولار أميركي من غرفهم في اليوم الذي تغلب فيه الفراعنة على إيطاليا 1- صفر في الجولة الثانية من الدور الأول. ونقلت الصحف الجنوب أفريقية عن مصادر في الشرطة أنه بعد التحقيق في الحادثة تبين بان لا وجود لاي خلع أو كسر أو اقتحام لأية غرفة عن قصد، لكنها اشارت إلى أن الكاميرات المركّزة في الفندق كشفت تجول عدد من بنات الهوى بين الغرف في ما بدا بأنها حفلة، إلا أن نائب رئيس الشرطة اندري برويس كشف أمس (الاثنين) لوكالة «فرانس برس» أنه «لم يكن هناك أية علاقة لبنات الهوى في هذا الموضوع. لا نعلم من أين أتوا بهذه المعلومات. نحن نقوم حالياً بتحقيق داخلي لكي نعلم من زوّد وسائل الإعلام بمعلومات من هذا النوع». وكان مصدر في الشرطة، رفض الكشف عن اسمه، كشف لصحيفة «سيتي برس» المحلية أنه «يتوجب على اللاعبين أن يشرحوا لنا كيف يمكن أن تتم السرقة من دون اقتحام أي غرفة أو وجود أي أثر لتحطيم الخزنة». ونقلت صحيفة أخرى عن ضابط في الشرطة قوله: «لدينا براهين بأن عدداً من اللاعبين أحضروا بنات هوى من شارع أوكسفورد إلى غرفهم، ولدينا معطيات بأن هذه الفتيات هن اللواتي قمن بسرقة اللاعبين في تلك الليلة». ونقلت الصحيفة ذاتها عن أحد حراس الفندق قوله: «عندما تعرض لاعبو المنتخب إلى السرقة، أشاروا بأصابع الاتهام إلى عمال الفندق، وهذا محض هراء». وأثارت هذه المعلومات حفيظة القائمين على المنتخب المصري الذين نفوا بشكل قاطع صحة ما تناولته الصحف، ويبدو أن المصريين كانوا محقين، إذ كشفوا أخيراً أنه لم يكن هناك أي صور على الإطلاق تثبت وجود أية فتيات في الفندق باستثناء اللواتي يعملن داخل الفندق والمصرّح لهن بالحضور هناك، وأن طاقم العمل الذي كان يملك صلاحية الدخول إلى الغرف في تلك الفترة خضع لاختبار عبر جهاز كشف الكذب (بوليغراف)».