أ ف ب - يستعد حارس مرمى المنتخب السويسري دييغو بيناليو لخوض أكبر تحد في مسيرته الكروية عندما يقف بين الخشبات الثلاث أمام المنتخب الأرجنتين، وخصوصاً نجمه ليونيل ميسي اليوم (الثلثاء) في الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل. يعتبر ميسي أفضل لاعب في العالم 4 مرات اللعنة الكبرى لحراس المرمى في المونديال الحالي، بعد ظهور مخيب في النسختين الأخيرتين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010، فهو حتى الآن هز الشباك برباعية رائعة خولته المركز الثاني على لائحة الهدافين، إلى جانب البرازيلي نيمار والألماني توماس مولر، وبفارق هدف واحد خلف الكولومبي خاميس رودريغيز المتصدر. اللاعب صاحب الرقم 10 وقائد منتخب الأرجنتين، والذي لا يزال بإمكانه السير على خطى سلفه دييغو أرماندو مارادونا الفترة المجيدة لمونديال 1986، سيضرب موعداً اليوم مع دييغو آخر. في الواقع، كل منهما يعرف الآخر جيداً، فميسي تألق في مواجهتيهما الوديتين السابقتين: تمريرة حاسمة في حزيران (يونيو) 2007 في بال (1-1)، ثم سجل ثلاثيته الأولى مع منتخب الألبيسيليستي في شباط (فبراير) 2012 في برن (3-1)، بينها هدفان في الدقائق الأخيرة، أحدهما من ركلة جزاء. في تاريخ المواجهات الست بين سويسراوالأرجنتين، لم ينجح المنتخب السويسري في تحقيق الفوز (4 خسائر، وتعادلان). يتذكر بيناليو (60 مباراة دولية) جيداً المباراتين الأخيرتين بقوله: «كانت مباراتان متشابهتين كثيراً، في المباراة الثانية كانت التعادل (1-1) لفترة طويلة، كانت هناك فرص قليلة، ومن المهم أن نقدم العرض ذاته، يجب أن نثق بقدراتنا، كرة القدم تحفل بالمفاجآت ويجب أن نؤمن بحظوظنا». كيف يمكن للمرء الاستعداد لمواجهة مثل هذا «الوحش»؟ يقول بيناليو: «لديه القدرة لوحده على خلق الفارق، يقوم بأشياء لا يمكن التنبؤ بها، يجب أن نحاول منعه من الدخول في أجواء المباراة، على رغم أنه ليس لوحده، هناك أيضاً لاعبون آخرون، وسنفعل كل شيء لتضييق الخناق عليه».