ناشد زعماء بلغاريا المواطنين عدم سحب مدخراتهم مع استئناف المصارف نشاطها أمس، بعد تعرض مصرفين رئيسيين لعمليات سحب كبيرة من جانب المودعين، ما أثار قلقاً على الاستقرار المالي لبلغاريا. ويشكل الإقبال على سحب المدخرات من مصرفي «كوربوريت كوميرشال بنك» و«فرست إنفستمنت»، وهما رابع وثالث أكبر مصارف بلغاريا على التوالي، أكبر تحدٍّ منذ حوالى 20 سنة لأفقر دول الاتحاد الأوروبي. وأكد البنك المركزي البلغاري أن هناك محاولة متعمدة وممنهجة لزعزعة استقرار النظام المصرفي، متعهداً باتخاذ كل التدابير لحماية مدخرات المواطنين، في حين بدأ مسؤولو إنفاذ القانون تحقيقاً جنائياً. وقال الرئيس روزين بلفنليف أول من أمس، بعد محادثات طارئة استمرت أكثر من أربع ساعات مع زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية ومسؤولي البنك المركزي: «لا يوجد ما يدعو للاستسلام للذعر، ولا أزمة مصرفية بل أزمة ثقة وهناك هجوم إجرامي».