ناشد زعماء بلغاريا المواطنين عدم سحب مدخراتهم عندما تستأنف البنوك نشاطها اليوم، بعد تعرض بنكين رئيسيين لعمليات سحب كبيرة من جانب المودعين، ما أثار قلقاً على الاستقرار المالي لبلغاريا. وقال "البنك المركزي البلغاري" إن هناك "محاولة متعمدة وممنهجة لزعزعة استقرار النظام المصرفي البلغاري"، متعهداً باتخاذ كل التدابير لحماية مدخرات المواطنين. وفتحت الجهات المسؤولة تحقيقاً جنائياً. وقال الرئيس روزين بلفنليف أمس بعد محادثات طارئة استمرت أكثر من أربع ساعات مع زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية ومسؤولي البنك المركزي، إنه "لا يوجد ما يدعو الى الاستسلام للذعر"، مضيفاً إنه "لا وجود لأزمة مصرفية، بل ان هناك أزمة ثقة وهجوم إجرامي". وقالت وكالة الأمن الوطني إنها اعتقلت خمسة أشخاص للاشتباه بنشرهم معلومات كاذبة عن سلامة البنوك من خلال بث رسائل عشوائية عبر البريد الالكتروني، ورسائل نصية على الهواتف المحمولة للعملاء. وأفرجت السلطات لاحقاً عن واحد منهم. ويشكل الاقبال على سحب المدخرات من بنكي "كوربوريت كوميرشال بنك" و"فرست انفستمنت"، وهما رابع وثالث أكبر بنوك بلغاريا بالترتيب، أكبر تحد لأفقر دول الاتحاد الأوروبي منذ نحو 20 عاماً.