استبعد مستثمرون في قطاع شركات الحج والعمرة السعودية وجود تأثير لمرض أنفلونزا الخنازير على العمرة، بخاصة عمرة شهر رمضان المقبل، في ظل الإقبال الكبير من المعتمرين، والمتوقع أن يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين العام الحالي. وتوقع هؤلاء في حديثهم ل «الحياة» أن ينفق المعتمرون أكثر من 6 بلايين ريال، بمتوسط إنفاق يبلغ ألفي ريال لكل معتمر، مشيرين إلى أن وزارة الصحة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية حيال أي أمراض معدية في المطارات والمنافذ المختلفة. وقال نائب رئيس شركة الإتقان للحج والعمرة عبدالرحمن السراج إن موسم العمرة الحالي لم يتأثر بمرض أنفلونزا الخنازير، بل هناك طلبات كبيرة للعمرة سواء من الخارج أو من الداخل، لافتاً إلى أن المؤشرات تؤكد أن جهود وزارة الصحة في هذا المجال، خصوصاً في المطارات والمنافذ كبيرة، وتم اتخاذ كل الاحتياطات الاحترازية حيال ذلك. وبين أن المؤشرات تؤكد أن عدد المعتمرين يزداد سنوياً، إذ من المتوقع ان يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين معتمر العام الحالي، ينفقون أكثر من 6 بلايين ريال، بمعدل ألفي ريال لكل شخص. وطالب السراج بتنظيم سوق العمرة والحج الداخلية، خصوصاً في ظل انتشار مكاتب وأفراد يمارسون العمل في هذا المجال، ما اثر في عمل الشركات النظامية في المملكة، مؤكداً أن عمل بعض المكاتب والشركات لا يتسم بالصدقية ولا يقدمون خدمات جيدة تعكس أهمية الخدمات الذي يجب ان تقدم للحاج أو المعتمر. من جهته، أعرب المدير العام لشركة حملة الإحسان عبدالله الغامدي عن اعتقاده بان مرض انفلونزا الخنازير على رغم انتشاره في مختلف أنحاء العالم لن يؤثر على السياحة الدينية عموماً، والعمرة خصوصاً، إذ يشهد مكتب الشركة في الخارج طلبات كبيرة تجاوزت خمسة آلاف تأشيرة شهرياً، ولا نستطيع تلبيتها جميعاً في ظل ارتفاع الطلبات من وقت الى آخر. وطالب بتكثيف جهود العاملين في القنصليات السعودية في الخارج لتغطية طلبات الراغبين في العمرة، إذ من المتوقع في حال تلبية جميع طلبات العمرة من الخارج تجاوز حجم المعتمرين سنوياً أكثر من ستة ملايين معتمر. وبين الغامدي ان وزارة الصحة تقوم بجهود كبيرة واحتياطات احترازية ضد هذا المرض، خصوصاً في المنافذ والمطارات، لافتاً الى ضرورة تطبيق تلك الاحتياطات في الفنادق وفي الحرم. وشدد على أن سوق العمرة الداخلية تشهد عشوائية بسبب انتشار المكاتب غير النظامية، وكذلك وجود أشخاص من مختلف الجنسيات يعملون في هذا المجال من دون ترخيص، ما تسبب في اقتطاع نسبة كبيرة من حجم سوق العمرة الداخلية تتجاوز 70 في المئة. وطالب الغامدي بتحديد مواقع شركات الحج في منى قبل شهر رمضان، حتى تستطيع كل شركة تنظيم عملها وفق إمكاناتها، وتقديم خدمة مميزة لضيوف الرحمن. ويقول أحد العاملين في مجال العمرة عبدالرحمن القحطاني، إن مكةالمكرمة والمدينة المنورة تشهدان إقبالاً كبيراً من المعتمرين الأيام الجارية، ما يؤكد أن انتشار مثل هذا المرض لن يؤثر في موسم العمرة السياحية. وتوقع أن يشهد شهر رمضان العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في عدد المعتمرين، إذ توضح المعلومات الصادرة عن العاملين في قطاع الفنادق في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجود حجوزات حتى الآن تتجاوز 80 في المئة من الطاقة الاستيعابية لتلك الفنادق. وعلى رغم تسجيل إصابات جديدة بالمرض في المملكة، ما رفع عدد الحالات إلى 75 إصابة، إلا أن وزارة الصحة اكدت أنها اتخذت كل الإجراءات بهذا الصدد لمنع انتشار الفيروس بين المعتمرين. وأكدت أنها تقوم حالياً بتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية على المصابين والمخالطين الموصى بها، وفقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير وما أوصت به منظمة الصحة العالمية.