تبحث طالبات سعوديات مستقبل الطاقة النظيفة وحماية البيئة، وذلك خلال مشاركتهن في المنتدى الشبابي السعودي الألماني، وزيارتهن عدداً من الجامعات الألمانية والمراكز العلمية المهتمة بالطاقة البديلة وعلوم البيئة. وذكرت طالبة الدكتوراه نورة منصوري، التي تبحث في مجال «إدارة الكربون من أجل التنمية المستدامة»، أنها تحدثت للجانب الألماني عما تتبناه السعودية من رؤية حول الطاقة، وما تقوم به من خطوات جادة للمحافظة على مصادرها من الطاقة الناضبة، ومن ذلك تأسيسها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وأضافت، أن السعودية لا تألو جهداً من الاستفادة من الدول الأكثر تقدماً مثل ألمانيا للحصول على التقنية في مجال الطاقة المتجددة. وأكدت استفادتها من المشاركة في المنتدى، الذي أتاح اطلاعها على ثقافة الشعب الألماني واتجاهات التعليم وتخصصاته، معبرة عن أملها في مزيد من التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في جميع المجالات، خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة والصناعة. من جهتها، أشارت المتخصصة في العلوم الصحية عائشة باشعبان، التي تجيد اللغة الألمانية، إلى أن المنتدى أتاح لها التواصل مع الجانب الألماني وتقديم أفكارها وأطروحاتها بشكل واضح وفعال. وعدت المنتدى فرصة لتقديم صورة حقيقية عن السعودية وعن تعاليم الدين الإسلامي وسماحته وحثه على العلم والمعرفة، وإيجاد أفكار مشتركة للحوار لعموم الخير والفائدة للجميع. وأضافت، أن مفهومها للطاقة النظيفة بأنها الاستخدام الأمثل لأنواع أخرى من مصادر الطاقة التي لا تسبب التلوث، مثل طاقة الشمس والهواء واستخدامها كطاقة متجددة ومستدامة. أما ميساء المانع المهتمة بالأعمال التطوعية، فأوضحت أنها اطلعت الجانب الألماني على رؤيتها وتجربتها في العمل التطوعي في السعودية وأهميته. وتابعت: «لألمانيا شهرة كبيرة في مجال الصناعة ذات الجودة العالية، وتمثل الطاقة البديلة مصدراً لا ينضب لاعتمادها على مصادر دائمة في الطبيعة، مثل ضوء الشمس وسرعة الرياح وحرارة الأرض الجوفية، واستهلاك هذه المصادر لا يؤدي إلى أضرار بالبيئة والطبيعة». وأشارت المانع، المتخصصة في إدارة الأعمال، إلى أن هناك نقاطاً مشتركة بين الشعبين السعودي والألماني في الثقافات البيئية، وأنها تسعى من خلال المنتدى إلى التوصل إلى هدف مشترك للمساعدة في تحسين الظروف البيئية السعودية والبحث عن الحلول البيئية لخدمة هذا الجيل والأجيال المقبلة. وذكرت أن مشاركتها في الحوارات تتركز على عرض التشابه والاختلاف الاجتماعي في الاهتمامات الشبابية في ظل الانفتاح العالمي بين الشعوب، مبرزة اهتمام الشباب الألماني بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بالمشاركة والترشيح في الانتخابات البلدية وعضوية مجلس الشورى. وأكدت الطالبة سارة مدني أنها استفادت من مشاركتها في منتدى الشباب السعودي الألماني، واستطاعت أن تنقل وجهات نظرها للجانب الألماني، وأجرت نقاشات اجتماعية تمحورت حول اطلاعهم على ما تزخر به المملكة من مقومات في نواحٍ عدة، وخصت حديثها بتميز المملكة بوجود شمس في معظم أيام العام، في حين أن ألمانيا من أقل الدول في وصول أشعة الشمس إليها، خصوصاً في فصل الشتاء، كما تناولت في نقاشاتها مع الجانب الألماني أوجه الاتفاق والاختلاف بين الشعبين السعودي والألماني، وأن لكل شعب خصوصياته الاجتماعية والدينية. وتحدثت في مشاركتها عن أهمية الإعلام الجديد في نقل وتقارب الشعوب من أجل السلام والخير للجميع، معبرة عن شكرها لوزارة الخارجية على تنظيمها ورعايتها لهذا المنتدى. وتطرقت الطالبة سارة السلمان، المتخصصة في إدارة الأعمال، إلى أن الطاقة المتجددة تشكل بالنسبة لها الاستراتيجيات الخضراء وإعادة تدوير المنتجات بشكل حضاري يهتم بالبيئة ومستقبل الإنسان، مشيرة إلى أن الطاقة البديلة هي طاقة تتوافق مع متطلبات المعيشة عبر استغلال الموارد الطبيعية غير النفطية، مؤكدة أنه يمكن لها الخروج بخطوات توعوية لجميع أفراد المجتمع عن أهمية الطاقة البديلة والمتجددة.