شددت التشكيلية نوال السريحي على «النقد والهجوم في الساحة الفنية سلاح ذو حدين، وهو متواجد دولياً وليس محلياً، فالهجوم في بعض الأحيان يكون لإثارة ضجة أو من ناحية نفسية لدى الناقد، وهذا النوع لا يتم الأخذ به لأن الضجة في بعض الأحيان تكون دافعاً للتقدم والنجاح وإثبات الوجود وتأكيد على وصول الفنان لمستوى مميز»، مطالبة باهتمام «وزارة الثقافة والإعلام بالفنانات التشكيليات على غرار الفنانين، وتشجيع الكتاب على التأليف والنشر ورصد مسيرة الحركة التشكيلية السعودية لافتقار المكتبات السعودية للكتب التشكيلية وغياب الدراسات النقدية يؤثر في الثقافة البصرية وهذا ما يعاني منه مجتمعنا رغم استمرار المعارض». وأشارت السريحي، على هامش معرضها الشخصي الأول «حوار الصمت»، الذي يستمر عشرة أيام، إلى أنها تشارك ب33 لوحة، «استغرقت في رسمها أربعة أشهر، وتميزت بالشفافية والوضوح وأضفت لبعضها تفاصيل يستطيع أي زائر للمعرض أن يتفهم اللوحة، ومع تواجد الكثير من الفنانين والفنانات في الساحة إلا أن كل فنان له خطه وفنه وإحساسه في طرح لوحاته بحسب شخصه والبيئة التي يعيش فيها». من جهة أخرى تتحفظ السريحي على إبداعاتها الفنية، كما أنها نادراً ما تقيم معرضاً شخصياً، إلا أن أمنياتها وطموحها أن تستمر برسم اللوحات والتعرف عليها كفنانة تشكيلية سعودية، في جميع أنحاء العالم، وخطواتها ثابتة نحو تشكيل هويتها الثقافية والفنية. وعمدت في بعض أعمالها إلى فن البورتريه، راسمة الشخوص الغائبة الملامح، وتستخدم عبارات مكتوبة وإرشادية كما في المنمات القديمة. وشقت طريقها بكل قوة في مجال الفن التشكيلي، وهي عاشقة البورتريه ومبدعة في التجريد وجريئة في طرح الألوان، وبخاصة الألوان الترابية التي تميز أكثرية لوحاتها، التي تأثرت بها من موطنها.