أنقرة، دمشق - «الحياة»، ا ف ب - حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من ان ايامه في الحكم اصبحت معدودة، وانه لا يستطيع ان يبقى في السلطة الى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية. في موازاة ذلك، قالت وسائل اعلام تركية إن مواطنين تركيين أصيبا عندما فتح مسلحون النيران على قافلة من حافلات تركية تقل زواراً في شمال سورية. وقال اردوغان في اجتماع في اسطنبول أمس مخاطباً الاسد: «تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس الا. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه انت ايضاً». وأضاف: «يظهر احدهم ويقول سأقاتل حتى الموت. ضد من ستقاتل؟ هل ستقاتل ضد إخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟»، في اشارة الى تصريحات للأسد في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» أول من أمس، وتوعّد فيها بالقتال والموت من اجل سورية اذا واجه تدخلاً خارجياً. ودان أردوغان استخدام نظام الاسد القوة العسكرية «ضد من يطالبون بحياة كريمة في سورية». وقال: «نحن لا نعتبر مطلقاً» أن قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع «عمل انساني». وتساءل: «لماذا تفتح الطريق امام تدخل خارجي... لماذا لا تحلوا مشاكلكم بينكم من دون فتح الطريق لأي تدخل خارجي؟». وأعلنت انقرة الاسبوع الماضي وقف عمليات التنقيب المشتركة عن النفط مع سورية، وهددت ايضاً بوقف تزويد جارتها بالكهرباء. إلى ذلك، أفادت محطات تلفزيونية تركية أن مواطنين تركيين اصيبا بجروح اثر اطلاق نار على حافلتهم التي كانت تقل حجاجاً عائدين الى بلادهم من مكةالمكرمة اثناء مرورها قرب مدينة حمص (وسط). وقالت شبكة «سي ان ان تورك» الإخبارية، إن الحافلة ضلت طريقها على ما يبدو وسلكت طريقاً خطأ قرب مدينة حمص، حيث اوقفها جنود سوريون بعدما أطلقوا عليها النار. وأضافت ان سائق الحافلة وحاجّاً أصيبا بإطلاق النار، مشيرة الى أنهما أُدخلا المستشفى في مدينة أنطاكيا التركية (جنوب) الحدودية مع سورية. وعرضت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء لقطات لحافلة ركاب وقد هشمت احدى نوافذها عند معبر حدودي داخل تركيا. وقال ركاب في الحافلة إن ثمانية جنود سوريين طلبوا منهم النزول عند نقطة تفتيش. وقال أحد الركاب إن الجنود بدأوا يطلقون النيران بشكل عشوائي على الزوار وهم يجرون. وأكدت الخارجية التركية وقوع «هجوم في الاراضي السورية»، ولكن من دون اعطاء تفاصيل اخرى. ويتوجه العديد من الحجاج الاتراك الى مكةالمكرمة براً عبر سورية.