أكد خبراء الطب النفسي أن العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس لم يكن يعاني من أي مشكلات عقلية عندما قتل صديقته السابقة العارضة ريفا ستينكامب، وفقا للاستنتاجات التي تم التوصل لها بعد شهر من إجراء فحوصات نفسية عليه. وأعلنت النيابة العامة اليوم استئناف نظر قضية بيستوريوس بعد تأكيد الأطباء النفسيين أن العداء كان قادراً على تمييز الصواب من الخطأ وقت ارتكاب جريمته فجر 14 شباط (فبراير) من عام 2013 والتي اعترف شخصياً بارتكابها. وقبل كل من النيابة ودفاع المتهم نتائج تقارير الأطباء النفسيين، على رغم أن محاميي بيستوريوس طلبوا مزيداً من الوقت لتكوين رأي لهم بشأن التقارير. يذكر أن القاضية المسؤولة عن محاكمة بيستوريوس، ثوكوزيلي ماسيبا وافقت في 20 آيار (مايو) الماضي على خضوع العداء لفحوصات عقلية من أجل ضمان "محاكمة عادلة" له. وكان الهدف من وراء خضوع العداء لهذا الفحص هو التحقق مما إذا كان مصاباً بمرض "اضطراب القلق المعمم" وهي حالة يعاني مصابوها من قلق مفرط، وهو أمر يحتمل أن يكون قد أثر على سلوكه لحظة قتل صديقته السابقة. ولقيت ستينكامب حتفها بعدما تلقت رصاصة في الرأس وأخرى في الذراع، أطلقهما عليها العداء في منزله بالقرب من مدينة بريتوريا اعتقادا منه أنها لص، وإذا تمت إدانته سيواجه العداء عقوبة السجن المؤبد. ومن المعروف أن بيستوريوس (27 عاماً)، أصبح أول عداء مبتور القدمين يشارك في ألعاب أولمبية بأطراف صناعية من خلال مشاركته في تصفيات سباق 400 متر ضمن رياضة ألعاب القوى في أولمبياد لندن 2012.