زودت شركة «أرامكو السعودية» قوة أمن الطرق في المنطقة الشرقية بعدد من السيارات المجهزة بأحدث وسائل التقنية ورادارات متقدمة لاستخدامها كدوريات سرية لمراقبة طريق الظهران – الجبيل السريع، أمس، ضمن مبادرة اللجنة العليا للسلامة المرورية في المنطقة الشرقية. وتمتاز السيارات الجديدة بقدرتها على «تصوير المخالفين من دون الحاجة إلى إيقاف السيارة». وقال قائد القوة الخاصة لأمن الطرق المكلف في الشرقية العقيد أحمد الغوينم: «إن الدوريات السرية ستبدأ العمل اعتباراً من الأسبوع الجاري، في اتجاهي الطريق، وعلى مدار الساعة، بهدف الحد من المخالفات المرورية والمتمثلة في التجاوز الخاطئ والسرعة، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الجوال أثناء القيادة». وأبان أن الدوريات السرية تمتاز «بقدرتها على رصد وتصوير لوحات السيارات المخالفة، من دون الحاجة إلى إيقاف المخالفين». وطالب الغوينم، المواطنين والمقيمين بسرعة «تحديث بياناتهم المسجلة لدى إدارات المرور، والأحوال المدنية، والجوازات، بما يضمن عدم سداد الحد الأعلى للمخالفة المرورية المسجلة على المركبة، استناداً إلى نظام المرور الجديد»، موضحاً أن «المخالفات سيتم إدخالها بعد التحقق من معلومات المركبة المُسجلة في مركز المعلومات». وتعمل «اللجنة العليا للسلامة»، التي يترأسها نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، على «تفعيل التدابير اللازمة للحد من السرعة الزائدة على طريق الظهرانالجبيل، والعمل على تقليل الحوادث والإصابات والوفيات. إضافة إلى المساهمة في الحد من المخالفات المرورية». وتسلك طريق الظهران – الجبيل في الاتجاهين، نحو 126 ألف سيارة يومياً، ما أهله إلى أن يكون ثاني أكبر طريق في المملكة لناحية عدد المستخدمين. وذكر النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» للعلاقات الصناعية عضو اللجنة العليا للسلامة المرورية في الشرقية المهندس عبد العزيز الخيال، أن «المبادرة تأتي كثمرة للتنسيق والتعاون المشترك ضمن إطار إستراتيجية اللجنة العليا للسلامة المرورية في المنطقة الشرقية». مشيداً بإدارة أمن الطرق وما تبذله من «جهد كبير وتعاون بناء مع الشركة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة». وأضاف أن «فريق اللجنة الفنية يعمل وفق الإستراتيجية العامة للسلامة المرورية»، مشيراً إلى وجود «مبادرات قريبة ستعلن في حينها». وشهدت الشرقية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحوادث الخطرة في الأعوام الخمسة الماضية. وارتفع عدد الوفيات في العام الماضي بنسبة 51 في المئة، وبلغت حالات الوفيات نحو 1113، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 145 في المئة، وبلغوا 5910 مصابين.