يبدأ وفد كروي كاميروني رفيع المستوى، يقوده الحارس الأسبق أنطوان بيل، قريباً، زيارة للجزائر لتقديم اعتذار رسمي، وردم الهوة التي اتسعت فجأة مع أكبر دولة أفريقية أثر رفض لاعبي «الأسود غير المروضة» إجراء مباراة ودية، الأسبوع الماضي مع المنتخب الجزائري. جاءت الخطوة الكاميرونية إثر اجتماع طارئ لحكومة البلد الأفريقي، الخميس، لبحث تداعيات القرار «غير الرياضي وغير المبرر والشاذ» بحسب تعبير بيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وأعلن الاتحاد الجزائري في وقت سابق أن «الاتحاد الكاميروني قدم اعتذاراً رسمياً لإلغاء الودية المقررة بين منتخبي البلدين بالجزائر وسيتنقل وفده لذات الغرض للجزائر»، مضيفاً: «أن هذا الاعتذار لن يلغي مسؤولية الكاميرون في هذا القرار». وبينما رفض الاتحاد الجزائري الذي رفع رسمياً شكوى للاتحادين الأفريقي والدولي للعبة تأكيد حجم خسائره من الإلغاء، ذكر مصدر مقرب منه أن «خسائره تتعدى 800 ألف يورو دون حساب قيمة الطائرة الخاصة التي تم تأجيرها وإرسالها إلى المغرب لنقل الوفد الكاميروني». وأدرجت الجزائر، رسمياً، المنتخب الكاميروني ضمن القائمة السوداء الممنوع التعامل معها مستقبلاً بسبب تخلفه عن الوفاء بتعهداته بإقامة المباراة الودية على خلفية «مالية بحتة». وكان عدد من لاعبي الكاميرون، يتقدمهم أغنى لاعبي العالم دخلاً صامويل أيتو، رفضوا التنقل إلى الجزائر بداعي عدم حصولهم على مكافآتهم من المباراة. وعلى رغم مساعي حكومة بلادهم، عبر وزيرها للرياضة الذي أوفد موفداً حاملاً معه علاوة المباراة، إلا أن إيتو وزملاءه كانوا أصروا على عدم خوض المباراة. وقرر الاتحاد الكاميروني لاحقاً شطب عدد من الأسماء ورفض توجيه الدعوة لهم مستقبلاً. ولا يعلم أن كان إيتو بين المغضوب عليهم في وقت أكد الإعلام الكاميروني أن شارة القائد ستسحب منه لا محالة. على صعيد آخر، يتوجه المنتخب الأولمبي الجزائري غداً إلى المغرب تحسباً للمشاركة بالدورة التصفوية المؤهلة لأولمبياد لندن، والتي ستبدأ في ال26 من الجاري. وضمت قائمة الجزائر 21 لاعباً بينهم أربعة محترفين يتقدمهم أمير سعيود المغضوب عليه بالإسماعيلي المصري. وأعرب مدرب منتخب الجزائر دون 23 سنة عزالدين آيت جودي عن «ثقته بأشباله بافتكاك إحدى التأشيرات الثلاثة»، مضيفاً أن «حظوظ جميع المنتخبات متساوية على رغم استفادة بعضها من كثرة المحترفين على غرار السنغال الذي يستفيد من 14 محترفاً، بينما يستفيد المغرب من عاملي الملعب والجمهور».وتلعب الجزائر ضمن المجموعة الثانية التي تضم السنغال ونيجيريا والمغرب البلد المستضيف للدورة. فيما تلعب مصر بالمجموعة الثانية التي تضم أيضاً جنوب أفريقيا. ويتأهل منتخبان عن كل مجموعة لإجراء بطولة مصغرة يتأهل إثرها ثلاثة منتخبات للدورة الأولمبية، في حين يلعب المنتخب الرابع مباراة ضد منتخب آسيوي في بلد يتم تحديده لاحقاً.