اعلن الرئيس محمود عباس امس ان الإدارة الأميركية السابقة حددت الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي ستقام عليها الدولة ب «قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية والبحر الميت والأراضي الحرام الفاصلة بين الأردن وإسرائيل قبل عام 1967». جاء ذلك رداً على أقوال مسؤولين في ادارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن رسالة تطمينات تلقاها رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في شأن تفهم الجانب الأميركي حاجة اسرائيل لضم الكتل الاستيطانية. وقال عباس في كلمة له في حفلة تدشين بناء حي سكني جديد شمال رام الله في الضفة انه لن يتفاوض مع اسرائيل ما لم تجمد الاستيطان. وأضاف: «مواصلة التفاوض مع تواصل الاستيطان يعني ان الاستيطان سيأكل كل يوم قطعة جديدة من الأرض». وقال بلهجة حازمة: «اذا وافقت اسرائيل على تجميد الاستيطان من اجل ان ندخل في المفاوضات لا مانع لدينا، لكن عليها ان تقبل بحل الدولتين لا ان تُفرغ هذا الحل من مضمونه». وقال ان تجميد الاستيطان يجب ان يشمل ما تسميه اسرائيل النمو الطبيعي. وتوجه امس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهودا براك الى الولاياتالمتحدة حاملاً اقتراحاً للمسؤولين الأميركيين في شأن تجميد جزئي للاستيطان، ويقوم الاقتراح على السماح لإسرائيل بإنهاء عطاءات البناء الاستيطاني التي صادقت عليها. ورفض امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قبول اي حل وسط في شأن وقف الاستيطان، وقال ان اسرائيل صادقت على عطاءات لبناء 12 الف وحدة سكنية في المستوطنات وإن «قبول ذلك يعني ان الحكومة الحالية ستقضي سنواتها الأربع في الحكم في البناء في المستوطنات». وقال الرئيس عباس في كلمته ان قبول اسرائيل بمبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية تعني اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية بها، وهو ما يشكل ثلث دول العالم، محذراً من ان «هذه المبادرة لن تبقى مطروحة على الطاولة الى الأبد». وفي شأن الحوار الوطني الجاري في القاهرة، قال عباس ان وفد حركة «فتح» ذهب الى الحوار «حاملاً معه تعليمات بالتوصل الى اتفاق من اجل انهاء الانقسام». ونفى ان السلطة تعتقل اشخاصاً على خلفية الرأي السياسي او الاعتقاد، مؤكداً ان المعتقلين «امنيون». وقال انه امر بالشروع في اطلاق عدد من المعتقلين. وأعلن الناطق باسم اجهزة الأمن العميد عدنان الضميري ان وزارة الداخلية بدأت امس بإطلاق مئة معتقل امني بتعليمات من الرئيس عباس، مضيفاً ان المفرج عنهم لا يشكلون اي تهديد على الأمن.