أعلن مسؤولون في المجلس الأعلى للآثار المصرية اكتشاف مدينة عسكرية محصنة فرعونية غرب قناة السويس، معتبرين ان ذلك يكذب ادعاءات حول علاقة اليهود بهذا الموقع. وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الكشف عن بقايا مدينة عسكرية من عصر الأسرة 26 (664-625 قبل الميلاد) في منطقة آثار تل دفنة بين بحيرة المنزلة وقناة السويس، كانت الميناء تلجأ إلي مينائها تجارة الشرق، إضافة إلى وقوعها على الطريق التجاري الحربي القديم (طريق حورس) الذي يربط مصر ببلاد الشرق، ما جعل منها محطة استراتيجية مهمة استغلها ملوك العصر المتأخر (747 - 525 ق.م) للدفاع عن البلاد. ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس إلى أن الملك رمسيس الثاني اختار تل دفنة لتشييد قلعة أو مدينة محصنة على الحدود المصرية الشرقية لصد هجمات المعتدين، كما أنه خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 ق.م) شيّد عدداً من التحصينات العسكرية لصد هجمات الأثيوبيين، وفي ماريا في الساحل الشمالي لصد هجمات الليبيين، كما شيد الملك بسماتيك حصناً في منطقة آثار دفنة وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الأعداء. وتبلغ مساحة القلعة المكتشفة 380 متراً ×625 متراً ويبلغ عرض السور 13 متراً وهو مبني بالطوب اللبن.