مادة الكرياتينين هي منتج استقلابي لبروتين الكرياتين الذي يستخدم في التقلصات العضلية، ويتم طرح الكرياتينين في شكل كامل عبر البول وبالتالي فهو يعتبر مؤشراً صادقاً عن وظيفة الكلية الإطراحية، وبناء عليه عندما تكون وظيفة الكلية طبيعية فإن مستوى الكرياتينين في الدم تبقى ثابتة على مدى 24 ساعة، أما في حال تعرضت وظيفة الكلية للإهتزاز فإنها تؤدي الى زيادة مستوى الكرياتينين في الدم. ومستوى الكرياتينين في الدم يختلف بين الذكور والاناث بسبب اختلاف حجم الكتلة العضلية ولهذا فإن نقص الكتلة العضلية يقلل من قيمه الطبيعية. وفي شكل عام يرواح المستوى في الأحوال العادية بين 0.5 الى 1.5 ملغ في كل 100 ميلليتر من الدم، وطبعاً يقل مستوى الكرياتينين عند الأطفال وحديثي الولادة. وفي حال وصلت كمية الكرياتينين في الدم الى 4 ملغ أو أكثر فمعنى ذلك وجود خلل شديد في وظيفة الكلية. وتسجل قيم مرتفعة لكرياتينين الدم في الحالات الآتية: - التهاب الكلية والكبد. - التهاب الحويضة والكلية. - انسداد المجاري البولية. - نقص جريان الدم في الكلية إثر الإصابة بأمراض معينة. - الداء السكري. - انحلال العضلات المخططة. - مرض ضخامة النهايات. - داء العملقة. - تناول بعض الأدوية. أما القيم المنخفضة للكرياتينين فتشاهد في: - مرض الوهن العضلي الوخيم. - نقص الكتلة العضلية لأسباب معروفة أو غير معروفة. وكما ذكرنا أعلاه فإن الكرياتينين يأتي من استقلاب الكرياتين، وهذا الأخير يتم تكوينه في شكل طبيعي في الجسم، ويتألف الكرياتين من ثلاثة حموض أمينية هي الغليسين والأرجينين والمثيونين. وأغنى المصادر التي تحتوي على الكرياتين هي اللحوم الحمراء والأسماك. ان 95 في المئة من الكرياتين يسكن في العضلات في حين توجد النسبة الباقية في انسجة أخرى كالدماغ والقلب. ويفيد الكرياتين في تحسين القوة العضلية ويمدها بالمزيد من الطاقة أثناء التمرينات الرياضية وبالتالي يمكّن من عدم التعرض الى الإجهاد باكراً. ويتناول الرياضيون الكرياتين من أجل تحمل عناء الرياضات القاسية التي يغلب عليها طابع المنافسة، كما يتناولون مستحضرات فيها كمية مركزة من الكرياتين لأنه لا يعقل ان يتناول الشخص 25 كيلوغراماً من اللحم لنيل ما يعادل 12 غراماً من الكرياتين اللازمة في المرحلة الأولى يومياً. يجدر التنويه هنا بأن لاعب كرة القدم زيد الدين زيدان قال في تصريح سابق له أنه تعاطى المكمل الغذائي الحاوي على الكرياتين عندما كان يلعب في صفوف نادي جوفنتوس الإيطالي ولكنه تخلى عنه لدى انتقاله للعب في نادي ريال مدريد. الباحثون منقسمون حول استخدام الكرياتين، فهناك من يدينه في حين ان آخرين يرفضون التهم الموجهة اليه.