استنكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري انفجارين استهدفا فجر أمس فندقاً ومحلاً لبيع المشروبات الروحية في صور، فيما استبعد وزير الداخلية مروان شربل ارتباطهما بقوات «يونيفيل». ورأت مصادر متابعة أن الانفجارين اللذين وقعا في وقت واحد واستهدفا فندق «اليسا كوين» في حي الرمل ومحل يوسف كتورة لبيع المشروبات الكحولية قرب سراي صور، «يطرحان مجموعة من الأسئلة عن الجهة التي تقف وراءهما والتوقيت الذي اختارته للعبث بأمن المدينة تحت ستار منع تقديم المشروبات الروحية»، لافتة إلى أن «للمدينة خصوصية تتجاوز تعدد الطوائف فيها، لوجود مقر فيها لقوات يونيفيل فحسب، ولحرص القوى الفاعلة على استثنائها من الحملات الرامية إلى التصدي لبيع المشروبات الروحية». وحضر إلى موقع انفجار الفندق فريق من القوات الدولية، وأجرى مسحاً للمكان، فيما ضربت الأجهزة الأمنية اللبنانية طوقاً، وكشف خبير عسكري من قوى الأمن الداخلي على المكانين اللذين أصيبا بأضرار مادية جسيمة. وقدر زنة العبوة التي استهدفت الفندق بنحو 3 كلغ، وزنة العبوة التي استهدفت محل المشروبات الروحية بنحو كلغ واحد. ويشمل التحقيق في الانفجارين الاطلاع على ما رصدته كاميرات موجودة في الفندق وفي الأبنية المحيطة. وتضرر عدد من السيارات المركونة في محيط الفندق، ومنها سيارتان واحدة لموظف مدني في «يونيفيل» وأخرى لأحد عناصرها من رتبة ميجر كان ينزل في الفندق. ولاحظت المصادر أن الانفجارين لم يستهدفا مباشرة تجمعات ل «يونيفيل»، لكنها أعربت عن خشيتها «من تسخين الأجواء في الجنوب على خلفية ما يجري في المنطقة، ما يستدعي الحيطة والحذر من لجوء جهات «مجهولة» إلى استخدامه منصة لتمرير الرسائل لا سيما في المناطق المحيطة بالمخيمات الفلسطينية، ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى تشديد الإجراءات لقطع الطريق على إقحامه في دورة من العنف، وهي تتواصل الآن مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الذين يبدون كل تعاون للحفاظ على الاستقرار». واستنكر بري في بيان، التفجيرات التي «لا تمت إلى أي مزاعم تتعلق بالدين، ومن غير المقبول أي تغطية لها، وليست سوى جريمة مستنكرة وغريبة عن صور والجنوب وأهله». ورفض شربل ربط الانفجارين باستهداف «يونيفيل»، مؤكداً أن الموضوع «يتعلق ببيع المشروبات الروحية». وأكد نائب الناطق باسم «يونيفل» اندريا تننتي «ان لا مؤشر إلى أن «يونيفيل» كانت مستهدفة بالانفجارين». وقال: «هناك تحقيق جار، ونحن بانتظار المعلومات من السلطات اللبنانية، هناك أضرار في عدد من السيارات ومن ضمنها سيارتان تابعتان للأمم المتحدة كانتا مركونتين في الشارع».