الجزائر - أ ف ب - أعلن مسؤول أميركي الاثنين في العاصمة الجزائرية أنه ليس هناك «أدلة» تؤكد حصول مجموعات إرهابية على صواريخ أرض - جو من مخزون أسلحة معمر القذافي ولا سيما في منطقة الساحل. وقال ديرين سميث رئيس مجموعة العمل الأميركية الخاصة «مانبادس تاسك فورس» خلال مؤتمر صحافي انه «ليس هناك أدلة أو مؤشرات مؤكدة إلى وصول أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف (مانبادس) إلى أيدي مجرمين أو مجموعات إرهابية». ومجموعة العمل هذه أنشئت عام 2010 وتضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والدفاع. وهي تعمل حالياً على الخطر الإرهابي الناتج عن انتشار الصواريخ أرض - جو القصيرة المدى الآتية من ليبيا في الساحل حيث ينشط مسلحو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال سميث إن «مسؤولية مراقبة الأسلحة الليبية هي من ضمن الدور السيادي للحكومة الليبية ومنذ (الإعلان عن) تشكيلها، فإن الأسرة الدولية تبقى على استعداد لمساعدتها». وأشار إلى أن هناك «غموضاً حول عدد هذه الأنظمة التي هي بعهدة المجلس الوطني الانتقالي الليبي». وأوضح أن نظام القذافي كان يملك 20 ألف صاروخ أرض - جو مخبأة في مواقع محصنة دمرها الحلف الأطلسي خلال النزاع في ليبيا. وقال إن «جرد هذه الأسلحة والسيطرة عليها في شكل محكم يتطلب عدة أشهر وتعاون بعيد الأمد بين دول المغرب والساحل». وأصدر مجلس الأمن الدولي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) قراراً يدعو ليبيا والدول المجاورة لها إلى وضع حدٍّ لانتشار الأسلحة التي كان معمر القذافي خزنها في المنطقة، وخصوصاً صواريخ أرض - جو القريبة المدى. وأعرب مسؤولون في الأممالمتحدة أخيراً عن مخاوفهم من أن يكون بعض هذه الأسلحة وصل إلى أيدي متمردي منطقة دارفور المحاذية لليبيا أو مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.