أجرى وفد أمني إسرائيلي مكون من ستة أفراد محادثات في القاهرة أمس مع مسؤولين في الاستخبارات العامه المصرية، تناولت ترتيبات لعودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة وصفقة تبادل سجناء محتملة. وقال مسؤول مصري ل «الحياة» إن هذه الزيارة التي استمرت بضع ساعات «تأتي في إطار سلسلة الزيارات والتنسيق المستمر بين الجانبين، خصوصاً في الآونة الأخيرة التي تشهد استقرار العلاقات التي تؤتي ثمارها لمصلحة مصر». وأشار إلى أن الزيارة ناقشت «كل الأمور المتعلقة بالجانبين في ما يخص العلاقات الأمنية، خصوصاً ما يتعلق بالاستعدادات الخاصة بفتح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية وعودة السفير، إلى جانب متابعة ملف المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع إمكان بحث تنفيذ صفقة أخرى بين مصر وإسرائيل» للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون لدى مصر عودة ترابين مقابل الإفراج عن مصريين في سجون الدولة العبرية. وكانت آخر زيارة لوفد أمني إسرائيلي في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي استغرقت بضع ساعات للبحث مع مسؤولين أمنيين في القاهرة في فتح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية وعودة السفير. وكان جميع الديبلوماسيين الإسرائيليين غادروا القاهرة عقب هجوم متظاهرين على السفارة، فيما ظل القنصل الإسرائيلي في «مكان آمن» في القاهرة لتصريف أعمال السفارة. من جهة أخرى، يجرى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي محادثات في القاهرة اليوم مع قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق جيمس ماتيس الذي يزور مصر حالياً، «في إطار الزيارات المستمرة للمسؤول الأميركي للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال المرحلة الراهنة ومناقشة عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء التعاون والعلاقات العسكرية المتميزة التي تربط الدولتين»، بحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية.