تايبيه - أ ف ب (خدمة دنيا) - شغّلت تايوان أول نظام لديها لمراقبة الأنشطة الزلزالية في أعماق البحار، يسمح بكسب مزيد من الوقت (دقائق عدة) في حال حصول هزات أرضية أو موجات تسونامي. وهذا النظام الذي بلغت كلفته 420 مليون دولار صممته المجموعة اليابانية «أن إي سي كورب»، ويتضمن أجهزة لقياس الزلازل مركزة في قعر المحيط، ترسل إنذارات في حال وقوع تسونامي، إضافة إلى مايكروفونات تحت الماء. وصرح دير مركز رصد الزلازل كويو كاي-ون أن «هذا النظام من شأنه أن يؤمن لنا فكرة واضحة لما يجري. يمكننا أيضاً أن نسمع الضجيج الذي تصدره الدلافين التي تسبح على مقربة من أجهزة الرصد، وبفضله يمكن كسب 10 ثوانٍ حداً متوسطاً في ما يتعلق بإنذارات الهزات الأرضية على الساحل الشرقي و10 دقائق لإنذارات التسونامي». ويمتد كابل تحت الماء من مدينة توتشينغ (شمال شرقي تايوان) على مسافة 45 كيلومتراً في قعر المياه، باتجاه الشرق. وهو يرسل مباشرة معلومات رقمية عن النشاط الزلزالي. وتقع 70 في المئة من الهزات الأرضية في تايوان في هذه المنطقة تحديداً، بحسب مركز رصد الزلازل. وتتعرض البلاد في شكل مستمر للزلازل، بما أنها تقع عند التقاء صفيحتين تكتونيتين. وفي أيلول (سبتمبر) من عام 1999، وقع زلزال بقوة 7,6 على مقياس ريختر أدى إلى وفاة 2400 شخص.