أكد قريبٌ للطالب السعودي خالد علي الدوسري المحتجز في الولاياتالمتحدة بتهمة الإرهاب أن الدوسري أصيب بانهيار عصبي، لأنه ظل طوال الفترة الماضية في سجن انفرادي جعله يتحدث عن أمور غير معروفة ورؤى وهمية. وقال تركي الدوسري - عم الدوسري - ل«الحياة» أمس: «لمس ذوو خالد مرضه خلال اتصال هاتفي أجروه معه، إذ لاحظوا اختلافاً في أسلوب تعاطيه معهم، وبالتأكيد فإن السجن الانفرادي كان سبباً في إصابته بانهيار عصبي، فالرزانة والثقة بالنفس التي كان عليها سابقاً فُقدت، وأصبح يتحدث عن أمور غير معروفة، ورؤى وهمية ومعتقدات غير مفهومة، ويتركز معظم حديثه عن الخوف على أسرته من أن يسلكوا الطريق ذاته الذي سلكه». وأضاف أن عائلة خالد (21 عاماً) الذي وجهت له تهمة الإرهاب وستجري محاكمته في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل، تتصل به كل أسبوع، وأنه كان بصحة جيدة عند دخوله الحجز الانفرادي. وناشد عمه الجهات المعنية بالنظر إلى وضعه الصحي والإنساني قبل القانوني، لاسيما أن والده أدخل المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري منذ سماعه بأوضاع ابنه داخل السجن. وذكر الدوسري العم أن وزارة الخارجية السعودية سهلت إجراءات سفر والد خالد وشقيقه إلى ولاية هيوستن لمقابلة ابنهم في مقر السجن بالتنسيق مع القنصلية السعودية هناك، لكن والده لم يتمكن من إكمال اللقاء بسبب إصابته بوعكة صحية فور مشاهدته ابنه عبر الحاجز الزجاجي. وكان المحامي الأميركي رود هوبسون الذي يدافع عن الطالب الدوسري تقدم بطلب إلى محكمة في لوبوك بولاية تكساس لتقويم حالته العقلية، وأبلغ المحكمة بأن المعاينات تشير إلى أن الدوسري يعاني «إعاقة عقلية كبيرة تشمل الرؤى الوهمية والمعتقدات». وذكر أن هيئة الدفاع عن الطالب السعودي تتوقع أن تعوَّل على الدفع بأنه كان مصاباً بالجنون وقت وقوع الجريمة التي اتهم بارتكابها. يُذكر أن السلطات الأميركية احتجزت الدوسري في شباط (فبراير) الماضي بتهمة الإعداد لشن هجوم بالقنابل على سدود ومفاعلات نووية وعلى مقر إقامة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في تكساس.