إذا كانت كوستاريكا صاحبة أقوى دفاع في الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، فالفضل يعود بشكل كبير إلى صمام أمانها قطب دفاع كلوب بروج البلجيكي الواعد أوسكار دوارتي غايتان. تصدرت كوستاريكا مجموعة «الموت» الرابعة أمام ثلاثة أبطال عالم، هم الأوروغواي وإيطاليا وإنكلترا، ولم يدخل مرماها سوى هدف واحد وكان من ركلة جزاء في المباراة الأولى أمام الأوروغواي. إنجاز كوستاريكا جعلها أحد منتخبين اهتزت شباكهما مرة واحدة إلى جانب بلجيكا متصدرة المجموعة الثامنة. لعب دوارتي الذي احتفل بعيد ميلاده ال25 في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري، دوراً أساسياً في الفوز الذي حققته كوستاريكا في المباراة الأولى عندما فاجأت الجميع بفوزها العريض على الأوروغواي (3-1)، فوقف بندية في وجه مهاجم باريس سان جرمان العملاق إدينسون كافاني، بل إنه هز الشباك الأوروغويانية بارتماءة رأسية رائعة مسجلاً الهدف الثاني في الزاوية اليسرى لمرمى فرناندو موسليرا بعدما تفوق على كريستيان ستواني. كانت الفرحة مزدوجة بالنسبة إلى دوارتي المولود في نيكاراغوا، فرحة الانتصار على الأوروغواي والهدف الدولي الأول له مع منتخب بلاده منذ مباراته الدولية الأولى أمام جامايكا في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. واصل دوارتي تألقه في الثانية أمام إيطاليا وعزل نجمها «المشاكس» ماريو بالوتيلي، قبل أن يمتص في الثالثة المد الهجومي الإنكليزي بقيادة فرانك لامبارد وجاك ويلشير وجيمس ملينر وواين روني وروس باركلي وادم لالانا ورحيم ستيرلينغ ودانيال ستاريدج. لا يملك دوارتي خبرة دولية كبيرة، إذ لعب 17 مباراة دولية حتى الآن، سجل خلالها هدفاً واحداً، بيد أنه نضج كثيراً منذ انتقاله العام الماضي إلى صفوف كلوب بروج البلجيكي. ويقول في هذا الصدد: «انتقالي إلى كلوب بروج مرحلة مهمة في مسيرتي الكروية، الدوري البلجيكي بين أفضل الدوريات في القارة العجوز، استفدت كثيراً من تجربتي معه وأحاول توظيفها مع المنتخب».