تعرض الانبوب الذي ينقل الغاز المصري الى اسرائيل والاردن في سيناء الى انفجارين ليل الاربعاء - الخميس ما أسفر عن وقف توريد الغاز المصري الى الاردن، وجدد استهداف خطوط تصدير الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل الحديث عن «المخاطر الأمنية التي تواجه شبه جزيرة سيناء». وقال مصدر امني ان الانفجار الاول وقع ليل الاربعاء - الخميس على بعد 40 كلم من مدينة العريش في شمال شبه صحراء سيناء ما أدى الى اندلاع حريق بعد الانفجار، فيما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان انفجاراً ثانياً وقع بالقرب من محطة ضخ في هذا القطاع مضيفة ان الجيش انتشر في المنطقة. وأعلن مسؤول اردني ان الانفجارين اديا على الفور الى وقف توريد الغاز المصري الى الأردن. وأفيد أن مسلحين زرعوا متفجرات أسفل أنبوب الغاز قبل تفجيره من بعد. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في سماء المنطقة، فيما هرعت قوات الأمن من الجيش والشرطة لمكان الحادث، قبل أن تتمكن من السيطرة عليه وإخماده. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن المسلحين اختاروا منطقة بعيدة من حراسة الجيش والشرطة التي كثفت من وجودها في محطات الغاز، وقامت القوات المسلحة بتركيب أجهزة إنذار مبكر بعد التفجير السادس الذي وقع بالقرب من محطة السبيل غرب مدينة العريش، ما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز لكل من الأردن وإسرائيل. وحمّل مصدر عسكري مصري «عناصر جهادية» مسؤولية العملية. وشدد في تصريحات ل «الحياة» على أن أجهزة الأمن ستضرب بيد من حديد على كل من يسعى إلى زعزعة استقرار سيناء. وأعلن استمرار العمليات التي تشنها قوات الشرطة والجيش بين الحين والآخر لتطهير سيناء مما سماها «البؤر الإجرامية»، مشيراً إلى أنه «سيتم تكثيف تلك العمليات خلال الأيام المقبلة». كما حمَّل المصدر مأجورين إمكان تنفيذ مثل تلك العمليات، وقال: «من السهولة تأجير بعض الأفراد مقابل المال لتنفيذ عملية تخريبية». وقال إنه على رغم صعوبة تأمين خط الغاز، الذي يمتد مئات الكيلومترات، إلا أن إجراءات محددة سيتم اتخاذها حيال هذا الأمر. وتعرض هذا الانبوب الى سبعة اعتداءات منذ شباط (فبراير) الماضي ما ادى الى وقف ضخ الغاز الى اسرائيل والاردن. ويعود آخر اعتداء الى ليل 26 الى 27 ايلول (سبتمبر) الماضي. كما تم احباط عدة اعتداءات ايضاً خلال الاشهر الماضية. لكن هذه هي المرة الأولى بحسب مصادر أمنية التي يتم خلالها استهداف مجهولين لأنبوب الغاز الطبيعي في سيناء، إذ كان يتم استهداف «محطات» البلوف التي تم تأمينها أخيراً.