على رغم أن موسم حج هذا العام سجل رقماً قياسياً في عدد الحجاج، إلا أن نسب إشغال الفنادق كانت أقل من السنوات الماضية، كما أن إيرادات الموسم لم تكن كسابقتها، وفق عاملين في قطاع السياحة والفنادق واقتصاديين تحدثوا ل«الحياة».وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أعلنت أن إجمالي عدد الحجاج بلغ 2.93 مليون حاج، بينهم 1.8 مليون من حجاج خارج المملكة. والبقية وعددهم أكثر من مليون حاج وصلوا من داخل المملكة، غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين. ورصد رئيس لجنة السياحة والفنادق بغرفة مكةالمكرمة وليد أبو سبعة، وجود فرق كبير بين سوق الحج هذا العام والسنوات السابقة، إذ إن «نسبة الأشغال هي أقل بشكل كبير من الأعوام السابقة، وهنالك بعض الأسباب التي أثرت في انخفاض الإشغال، من أهمها المباني الفندقية الجديدة التي دخلت السوق هذا العام». وأضاف: «هنالك كثير من الغرف الشاغرة في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة ومنطقة الحرم»، مؤكداً «وجود مناطق بأكملها كانت نسبة الإشغال بها منخفضة جداً مثل النزهة، والزاهر، وبعض المخططات البعيدة والتي كانت في السنوات الماضية تحظى بنسبة إشغال جيدة، بينما كانت نسبة إشغالها منخفضة جداً هذا العام». وتابع أبو سبعة: «منطقة العزيزية التي تقع بعد المنطقة المركزية كانت نسبة الإشغال بها منخفضة جداً، وعند مقارنة موسم العمرة، خصوصاً في شهر رمضان بالحج، سنجد أن موسم العمرة كان عالياً جداً، مقارنة بالحج، حيث كان هنالك نمو في عدد المعتمرين والإيرادات مقارنة بالعام الماضي». وعن الإيرادات المتوقعة من موسم الحج، قال: «لا يمكن الجزم بحجم هذه الإيرادات، إذ إن هنالك السكن وهي يختلف ما بين الفندقة ومباني سكن الحجاج»، مشيراً إلى أن تصاريح مباني سكن الحجاج تجاوزت 6000 مبنى، أما المباني الفندقية المصنفة من جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار فقد تجاوزت 400 مبنى فندقي». ولفت إلى عدم وجود مصدر ثقة أو مسؤول يمكن أن يصرح عن إجمالي إيرادات الفنادق والمباني ليعطي رقماً محدداً، مؤكداً أن أي رقم يصرح به سيكون «وهمياً»، إذ إنه لا يوجد مصدر يجمع أرقام الفنادق والمباني ليعطي رقماً صحيحاً للإيرادات، وسيكون الحديث في الغالب حول نسب الإشغال وهي في هذه السنة أقل من السنوات السابقة. واعتبر رئيس لجنة السياحة والفنادق بغرفة مكةالمكرمة، أن الأحداث السياسية الحاصلة في عدد من الدول العربية كان لها تأثير سلبي في الإيرادات في فترة الحج، فإذا نظرنا إلى حجاج ليبيا فإنهم كانوا يأتون للحج في وقت باكر، بينما تأخر قدومهم هذا العام، كما انخفض عدد حجاجهم، إذ كان عدد الحجاج القادمين من ليبيا يراوح ما بين 18 و20 ألفاً، بينما بلغ عددهم هذا العام ما بين ثلاثة وأربعة آلاف حاج فقط. وأضاف: «يتم القياس على البلدان الأخرى مثل سورية واليمن ومصر وغيرها، كما أن متوسط صرف الحاج الواحد (حجاج الخارج) في فترة الحج لا يقل عن 8 إلى 10 آلاف ريال، وهذا أقل معدل صرف للحاج الواحد.