شهدت المتنزهات المفتوحة على ضفاف وادي حنيفة، إقبالاً ملحوظاً من المتنزهين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث الترويح والاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة في الوادي. وتتسابق العائلات في الحضور باكراً إلى متنزهات الوادي لاغتنام فرصة اختيار أفضل أماكن الجلوس، خصوصاً مع الأجواء الربيعية التي تشهدها مدينة الرياض هذه الأيام. ويتضمن وادي حنيفة متنزهات عدة مفتوحة، ويشكل سد العِلْبْ أحد أبرز هذه المتنزهات، إذ يقع إلى الشمال من الدرعية التاريخية بثمانية كيلومترات، وتجتمع فيه مياه السيول المتدفقة من شعيبي الحيسية والعمارية بعد هطول الأمطار ليكوّن بحيرة طبيعية. ويشتمل متنزه السد على ممرات للمشاة بطول 5.5 كيلومتر، وجلسات للمتنزهين تشمل 93 جلسة، ومواقف للسيارات على جوانب الطريق تتسع ل 200 سيارة، إضافة إلى جانب رصيف للمشاة بطول كيلومترين مزود بالإنارة والتشجير، الذي شمل غرس 2000 شجرة من الأشجار الصحراوية، وغرس 500 نخلة على رصيف المشاة، ودورتي مياه. وفي موقع مجاور، يقع متنزه سد وادي حنيفة بسعة تبلغ 27 جلسة، وزوّد بممر للمشاة بطول 5600 متر، فيما رصفت ممرات المشاة بمحاذاة مصلى العيد في البديعة بطول ثلاثة آلاف متر، وأحيطت منطقة المعالجة الحيوية في «عتيقة» ب 52 جلسة، ورصفت بممرات للمشاة يزيد طولها على 1100 متر. وفي حي «المصانع» في جنوبالرياض، يقع سد حجري على مجرى الوادي، شيدت حوله سبع جلسات للتنزه تحيط ببحيرة السد، ورصف محيط السد بممرات للمشاة بطول 4500 متر، تطل جميعها على البحيرة التي أقيمت عند السد بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع وبعمق يصل إلى مترين. كما أقيمت 22 جلسة عند بحيرات المصانع، ورصف جوارها بممرات للمشاة بطول 4100 متر، فيما بلغت مساحة البحيرات 40 ألف متر مربع، بعمق يصل إلى 10 أمتار. وشيّدت إلى جوار بحيرات «الجزعة» 37 جلسة، ورصف محيطها بممرات للمشاة بطول 5400 متر، فيما بلغت مساحة البحيرات 35 ألف متر مربع، بعمق يصل إلى ثلاثة أمتار. أما حوض سد «وادي نمار»، فشيدت إلى جواره 30 جلسة، ورصف محيطه بممرات للمشاة بطول 2500 متر، في حين شيدت في حوض سد «وادي لبن» 20 جلسة، ورصف بممرات للمشاة طولها 4050 متراً. وجعلت بيئة وادي حنيفة منه على طول امتداده مكاناً ملائماً لممارسة رياضة المشي، لما يتوافر فيها من عناصر السلامة والأمن والجمال، والملاءمة لحركة الإنسان الطبيعية، فممرات المشاة المنتشرة في الوادي تتكون من مسارات ترابية مرصوفة بشكل يسمح بكل أنواع الحركة، ومحمية بأكتاف من التكوينات الصخرية، وتعمل كمحددات للممرات، وجميعها مزودة بأماكن للجلوس والاستراحة. وتمتد هذه الممرات بطول 47 كيلومتراً، تتضمن أبرز المناطق الجمالية المتوافرة على طول الوادي، إضافة إلى ممرات مرصوفة بطول 7.4 كيلومتر، فيما جرى اختيار مواقعها في محيط التكوينات الصخرية البديعة والمناطق المشجرة، وبالقرب من مجاري المياه، مع مراعاة سهولة الوصول إلى هذه الممرات عبر مواقف السيارات المنتشرة حول الضفتين.