«نساء السلام: احدى عشرة امرأة نلن جائزة نوبل للسلام» كتاب لأنجليكا روتر وآن روفر صدرت ترجمته العربية عن الدار العربية للعلوم - ناشرون ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وتعاون على ترجمته: حسان البستاني وزينة ادريس ولبنى عامر وندى السيد. من هنّ هؤلاء النسوة اللواتي حصلن على جوائز نوبل للسلام، وما هي سيرتهن؟ وما الذي استطعن القيام به أفضل من غيرهن أو غيرهم، لمكافأتهن بهذه الجائزة العالمية القيمة معنوياً ومادياً والتي تمنح باسم العالم والمبتكر السويدي ألفرد نوبل، تنفيذاً لوصيته التي تنص على توزيع فائدة رأسماله الضخم سنوياً كمكافآت على أولئك الذين قدموا فوائد جلى للانسانية في العام الأسبق. يقدم الكتاب الاجابة عن هذه الاسئلة، ويستعرض «حياة احدى عشرة امرأة دافعن عن حقوق الانسان بشجاعة ومثابرة، فكوفئن بجائزة نوبل للسلام بسبب التزامهن بهذه القضية». «ناضلن في سبيل الحقيقة، والعدالة، والأمل، والاصلاح، كما ناضلن تقديراً لأعمال كل النساء الأخريات التي ما كانت لتتحقق من دون مبادرتهن». «لماذا يكون صنع السلام أصعب من خوض الحرب؟»، لأن صنعه ومن ثم المحافظة عليه يتطلبان الشجاعة، ويفترضان «اختبار مقاربات جديدة والتمتع بشخصية مدنية محببة»، ومن هذه الشخصيات هؤلاء النسوة: برتا فون شوتنر، الكاتبة التي نالت الجائزة عام 1905، كانت ناشطة في مجال العمل على احلال السلام من خلال الجمعيات والمؤتمرات، كجمعية السلام الايطالية، وجمعية السلام النمسوية. جين أدامز، الأميركية التي نالت الجائزة عام 1931، ساعدت على «تنظيم عمليات تفقد للمصانع بهدف استئصال مظاهر الظلم الاجتماعي»، وساعدت على انشاء «رابطة النساء الدولية للسلام والحرية». اميلي غرين بالتش، المولودة في جامايكا، نالت الجائزة عام 1946، شاركت في تأسيس نقابة النساء، وكانت ناشطة للغاية في مجموعات الحياد السياسي وحركات المطالبة بالسلام. بيتي وليامز، المولودة في بلفاست، نالت الجائزة عام 1977، وهي مؤسسة المجلة الدورية «خطوة خطوة نحو السلام». ميريد كوريغان، المولودة في بلفاست نالت الجائزة عام 1977 وقد كرست حياتها كلياً للعمل من أجل السلام. الأم تيريزا، المولودة في مقدونيا والشهيرة بخدماتها الانسانية المتنوعة والمتعددة في أكثر من بلد في العالم، نالت الجائزة عام 1979. ألفا ميردال، السويدية التي نالت جائزتها عام 1981، بعد أن حصلت على عدة جوائز تكريماً لنشاطها الدائم من أجل السلام، ولمساعدة الفقراء في البلدان المتعددة التي ذهبت اليها كالهند وسيلان ودلهي وغيرها. أونغ سانغ سو كي، الصينية، التي عملت في الامانة العامة للأمم المتحدة، نالت جائزتها عام 1991، وهي المناضلة في سبيل الديموقراطية في بلادها. ريغوبرتا منشو، المولودة في غواتيمالا، أصبحت مستشارة للأمم المتحدة في منتدى حقوق السكان الأصليين، نالت الجائزة عام 1992. جودي ويليامز، الأميركية التي نشطت في منظمات دولية لحظر الألغام، نالت الجائزة عام 1997. أما شيرين عبادي الايرانية، فنالت جائزتها عام 2002، وقد ساهمت في مساعدة الشعب الايراني وخصوصاً في تحسين وضع وحقوق الاطفال والأحداث في ايران، وهي المرأة المسلمة الوحيدة التي نالت هذه الجائزة.