كشف وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة ل «الحياة» إعادة عددٍ من الأطباء أصحاب المواقع القيادية في الوزارة في مختلف الإدارات لممارسة مهنة الطب بشكلٍ مباشر نتيجة إطلاق الوزارة للكادر الجديد لافتاً إلى أن تطبيق هذا الأمر سيخضع لمرحلةٍ دقيقة من الاختيار للطاقات الموجودة، وأن وزارته ستراعي في هذا الجانب الكثير من المسائل المتعلقة بالتخصصات وجاهزية بعض الكوادر من عدمها. وأكد الربيعة أثناء لقاء مفتوح عقده مع الصحافيين مساء أول من أمس (الأربعاء) في جدة أن الكادر سيحقق العدالة لمنسوبي الوزارة كافة على اختلاف وظائفهم ومهامهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوزارة تسعى لمواكبة ما هو مطبق عالمياً من أن الطبيب القيادي لابد وأن تكون له ممارسة صحية، أما العمل الإداري والمسؤوليات التنفيذية الروتينية، فستكون من مهمة المسؤول الإداري، مطالباً بضرورة نشر ثقافة الممارسة المهنية على مستوى القيادات، مستشهداً برئيسي مستشفى مايو كلينك الأمريكي، وطبيب القلب الشهير كليف ليند الذي يعمل استشارياً في مستشفى القلب الشهير في الولاياتالمتحدة الأميركية، وهما يمارسان العمل الصحي في العيادة ويقومان بعمليات الكشف اليومي على المرضى إلى جانب مسؤولياتهم، نافياً ما أشيع من أن الوزارة خفضت رواتب أي أحدٍ من منسوبيها. ونوه الربيعة ببدء وزارته تنفيذ برنامج علاقات وحقوق المرضى الذي يعمل فيه حالياً 1000 موظف، وقال: «إنه برنامج نضج في العالم الغربي ووُضع لخدمة حقوق المرضى، إذ يهدف إلى حل مشكلات المريض وتذليل صعوباته»، مشدداً على برامج الرقابة الذاتية والمراجعة الداخلية وأهمية التواصل مع الجهات الرقابية مثل ديوان المراقبة العامة لتطبيق مبدأ الشفافية. وأعلن الربيعة ضخ الوزارة ل 20 ألف موظف من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام، مبيناً أن وزارة الصحة تعمل ضمن نظام مؤسسي علمي يرتكز على إستراتيجية ل10 سنوات، معتبراً المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أحد أهم ركائزها وفق أرقى المعايير والنظم والتجهيزات العالمية. ولفت إلى أن الوزارة ومنذ بدء موسم الحج لهذا العام، أجرت ومن خلال كوادرها في المستشفيات المختلفة مايقارب 200 عملية قسطرة و12 عملية جراحة القلب المفتوح لضيوف بيت الله الحرام حتى الآن، إلى جانب عددٍ من عمليات اليوم الواحد ،مشيراً إلى أن وضع الحجاج آمن صحياً، ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية. وبين أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدخلية، رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز أصدر توجيهاته بأن تعمل جميع القطاعات الصحية بمنظومة واحدة تحت مظلة وزارة الصحة. وأشار إلى أن وزارة الصحة أدخلت في سياق خدماتها في المشاعر المقدسة عدداً من البرامج والتجهيزات الطبية المتقدمة، ومنها برامج إنقاذ الحياة، والغسيل الكلوي، إضافةً إلى إدخال أجهزة متنقلة خاصة بضربات الشمس والإجهاد الحراري في سيارات الإسعاف، إلى جانب تأمين ستة أجهزة إجهاد حراري في مستشفيات المشاعر و4000 سرير، 450 سريراً منها للعناية المركزة، و500 سرير للطوارئ. ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة دشنت برنامج علاقات وحقوق المرضى من خلال 1000 موظف وموظفة في مختلف المستشفيات، وتهدف الوزارة من البرنامج المربوط إدارياً بها إلى الرقي بشؤون المرضى وحفظ حقوقهم، مفصحاً عن إقامة مؤتمر عالمي حول علاقات وحقوق المرضى بمشاركة المتخصصين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم وبشراكة مع وزارة العدل سيقام في المملكة قريباً. وتطرق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إلى قيام الوزارة بعددٍ من المشاريع والبرامج ومنها برنامج الطب المنزلي (الرعاية المنزلية سابقاً) الذي يستفيد منه حتى الآن أكثر من 9000 مريض، لافتاً إلى أنه خفف عبئاً كبيراً عن المستشفيات ببقاء المريض عند أسرته. ... وتأخر مشاريع المنشآت الطبية لعدم مطابقتها المعايير الأميركية