جنيف - رويترز- قال جيكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تضغط على السلطات السورية لفتح الباب بصورة أكبر أمام مقابلة آلاف المحتجزين المقبوض عليهم في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وتصر على أن يتم ذلك وفقاً لشروطها. وأضاف كلينبرجر إن الوكالة الانسانية المستقلة ستقيم دورها بعد زيارة مقبلة لمركز اعتقال في حلب. وفتحت سورية سجونها للمرة الاولى في أيلول (سبتمبر) وسمحت لمسؤولي الصليب الاحمر بزيارة السجن المركزي في العاصمة دمشق الذي يحتجز فيه ستة آلاف شخص لكنه كان السجن الوحيد الذي سمح لهم بزيارته. ويقول نشطاء إن 30 الف شخص اعتقلوا في الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وقال كلينبرجر في مقابلة أجريت في مكتبه بجنيف «أوضحت دوماً وكذلك حينما كنت هناك مرة أخرى في أيلول مع الرئيس الاسد أنه.. نعم تلك هي مرحلة الاختبار.. مرحلة أولى.. لكن بعد ذلك نريد المضي قدماً». وأضاف: «أود أن أرى الآن كيف ستسير الامور في الزيارة المقبلة .. ستكون لحلب كي نرى الى حد ما اذا كنا فهمنا بعضنا البعض بقدر جيد». ورفض كلينبرجر الكشف عن تفصيلات متعلقة بالزيارة، لكنه قال إن هناك قضايا لم تحل مع السلطات السورية بشأن الشروط التي يجب توافرها في الزيارات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وأضاف أن السلطات وافقت على مرحلة أولى من الزيارات تقتصر على دمشق وحلب. وتابع: «سنقوم بالتأكيد بإجراء فحص داخلي دقيق بعد هذه المرحلة الاولى لمعرفة فائدة زياراتنا». وقال: «يتعين أن أقول ان الزيارة الاولى بينت أننا لا نزال نحتاج للحديث مع بعضنا البعض بشكل اكثر تفصيلاً» في ما يتعلق بشروط الزيارات. وأضاف «لا تملك أي جهة مثل هذه المعايير (العالية) التي نملكها».