من نعم الله علينا في المملكة العربية السعودية ما هيأه لنا من وجود قيادة حكيمة مخلصة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، ترعى مصالح العباد والبلاد وتسير وفق شريعة الإسلام العادلة، ونتج عن ذلك ولله الحمد وجود التلاحم والترابط المتين بين الدولة والمجتمع، وأصبح الجميع بفضل الله إخوة متحابين متآلفين جمع الله قلوبهم على حب دينهم ثم مليكهم ووطنهم، ومن معالم التوفيق وشواهده ما تسير عليه قيادتنا الحكيمة في سهولة وسلاسة انتقال السلطة من السلف إلى الخلف، ولذلك لما رأى ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بثاقب نظره، وهو الملك الحريص على مصالح الشعب توافر الشروط المطلوبة لدى الأمير نايف بن عبدالعزيز لتولي منصب ولاية العهد أصدر أمره الكريم باختيار سموه لهذا المنصب الهام، وذلك خلفاً الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان لوفاته رنة أسى وحزن من أفراد المجتمع كافة، ومن العالم العربي والإسلامي وغيرهم، فقد كان رحمه الله علماً بارزاً في الخير وصاحب بذل وعطاء وأعماله في الخير والبر مشهورة وظاهرة للجميع، وهو أحد رموز المملكة وأركانها وله إسهاماته الكبيرة في بناء المملكة، ونهضتها غفر الله له واسكنه فسيح جناته، وخفف هذا المصاب تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وذلك لما يتمتع به الأمير نايف من الصفات والأخلاق العالية التي يتفق الجميع عليها فهو رجل دولة من الطراز الأول علماً وعقلاً وحكمة وبصيرة وخبرة، وأثبتت الأيام مقدرته بعد توفيق الله له، وبحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على مواجهة الأزمات الكبيرة والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها من دون إثارة للمشكلات أو تضخيم لها أو إحداث ضجيج إعلامي حولها، وعمل على إيجاد السياج الأمني الواقي لبلادنا من عبث العابثين وأعمال المفسدين والمجرمين، وعمل على مكافحة الإرهاب ووأد المشكلات الناجمة عن ذلك في مهدها. والامير نايف يتمتع بكفاءة نادرة في معالجة الأمور بأسلوب العالم المتبصر والمدرك لما يقدم عليه من أعمال وما سينتج عن ذلك من آثار، فقد أعطاه الله رؤية صادقة، ووفقه للأخذ بأسباب النجاح بحكمة مع الجد والحزم وحسن التعامل مع الأمور الجسام، وهو وفقه الله صاحب قرار مدروس ومحكم، وممن يأخذ الأمور بروية وأناة وصبر ورباطة جاش، حريص على إحقاق الحق والمصلحة العامة، وعلى كل ما يعود على البلاد والعباد بالخير والنفع العام. ولذا فإن اختيار خادم الحرمين الشريفين وفقه الله الأمير نايف لولاية العهد اختياراً موفقاً وسديداً، وأسعد هذا الاختيار المبارك الجميع وفرحوا به أشد الفرح، وذلك لما يتحلى به من رجاحة العقل وبعد النظر والصدق والإخلاص والأمانة والحرص على مصالح الوطن والموطنين. هذا وإن من واجب الجميع أن يلهجوا بالدعاء الخالص إلى المولى سبحانه وتعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزيه أحسن الجزاء على هذا الاختيار الذي وافق محله وأن يلهجوا أيضاً بالدعاء الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بأن يعينه الله ويسدد خطاه ويلهمه الصواب في القول والعمل وأن يأخذ بيده على كل ما فيه صلاح وخير للعباد والبلاد فهو العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين. وفق الله خادم الحرمين الشريفين لكل خير وأمد في عمره وأدام نصره وتأييده ووفق الأمير نايف وأعانه وبارك له في وقته وأعماله وأدام على بلادنا في ظل هذه القيادة الحكيمة نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعز والنصر إنه سميع مجيب. الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً