أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن فاعلية وتطور أنظمة الاتصالات في الدفاع المدني تعتبر من أبرز العوامل لنجاح خطة تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج. وأشار لدى افتتاحه غرفة التحكم والمراقبة للاتصالات اللاسلكية في مكةالمكرمة يوم أمس (الأربعاء) إلى أنها تهدف إلى إسناد عمليات الدفاع المدني فيما لو حدثت أي أعطال مفاجئة في منظومة الاتصالات بحيث يمكن إدارة وتوجيه قوات الدفاع المدني بالحج من هذه الغرفة، إضافةً إلى ما توفره من إمكانات كبيرة لضبط وتوثيق المحادثات بين المسؤولين والمخططين والقيادات الميدانية. وأوضح أن افتتاح الغرفة يضمن عدم تأثر أداء الدفاع المدني بأي خلل مفاجئ في أنظمة الاتصالات بين القيادات والوحدات الميدانية في العاصمة المقدسة والمشاعر، إضافةً إلى تقنيات الاتصالات المحمولة على السيارات وغرف العمليات المتنقلة . ولفت الفريق التويجري الانتباه إلى أن التقنيات المستخدمة في غرفة المراقبة والتحكم لاتصالات الدفاع المدني اللاسلكية في الحج تتيح لقيادات الدفاع المدني التحكم بالأجهزة اللاسلكية المتوفرة للوحدات الميدانية والتي يحمل كل منها رقماً خاصاً عبر مجموعة من القنوات من خلال تقنية جديدة تم استحداثها لضمان عدم حدوث تشويش أو تداخل أثناء توجيه التعليمات. وكان المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري دشن (الأربعاء) في العاصمة المقدسة غرفة التحكم والمراقبة للاتصالات اللاسلكية لقوات الدفاع المدني في الحج، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تقنيات الغرفة من مدير إدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية بقوات الدفاع المدني في الحج العميد عبدالعزيز الحويفي. وأعرب الفريق التويجري عن سعادته بالتطور الكبير في أنظمة الاتصالات بالدفاع المدني بما يدعم قدرة الوحدات الميدانية لتنفيذ مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن والتدخل السريع لمواجهة الطوارئ والحوادث التي قد تقع خلال موسم الحج في العاصمة المقدسة والمشاعر وتحقق التواصل بين قيادات الدفاع المدني والوحدات الميدانية. وأشاد الفريق التويجري بما تحظى به الأجهزة الأمنية والدفاع المدني من دعم ولاة الأمر، وتوفير كل الإمكانات لأداء مسؤوليتها الكبيرة تجاه حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتيسير أدائهم لمناسك هذه الفريضة العظيمة. ومن جهتها، اختصرت المديرية العامة للدفاع المدني زمن تلقي البلاغات عن الحوادث هاتفياً خلال موسم حج هذا العام إلى أقل من ثلاث ثوان, عبر تطوير أنظمة الاستجابة في غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة, واعتماد عددٍ من التقنيات الحديثة في تلقي البلاغات أبرزها نظام تحديد موقع المتصل آلياً, ومشروع الربط الإلكتروني للمنشآت الحيوية المهمة الذي يتيح إمكانية استشعار الحوادث في هذه المنشآت فور وقوعها. وفي بيان صحافي بثه الدفاع المدني فإن الإدارة اعتمدت في تحقيق هذا الإنجاز الذي يصل إلى كسر حاجز الزمن على مجموعة من الدراسات الميدانية التي أجراها عددٌ من المختصين لإيجاد أفضل الوسائل لتلقي البلاغات وتحريك الفرق الميدانية إلى مواقع الحوادث, وتزويدها بوصفٍ تفصيلي دقيق لموقع الحادثة، وأفضل الطرق للوصول إليه. وركزت الدراسات الميدانية على ضعف حالة التركيز عند أصحاب البلاغات عن الحوادث التي تدخل في نطاق الدفاع المدني بسبب الهلع أو الخوف والتي تقل بنسبة 70 في المئة، بخلاف تلقي أكثر من بلاغ عن الحادثة الواحدة من خلال الأشخاص المتواجدين بالقرب من موقعها، «وعلى هذا تم تطوير أنظمة تلقي البلاغات بحيث يتسنى لعمليات الدفاع المدني تحديد موقع المتصل آلياً والتحديد الدقيق لموقع الحادثة من طريق النظام البريدي «واصل» واستخدام أرقام الاشتراكات في شركة الكهرباء. وتوجت جهود الدفاع المدني في اختصار زمن تلقي البلاغات بنظام الربط الإلكتروني للمنشآت الحيوية بعمليات الدفاع المدني من طريق أبراج خاصة تعمل بتقنية « إنتل نت» والذي يتم تشغيله تجريبياً في حج هذا العام. ويتيح هذا النظام لعمليات الدفاع المدني متابعة أنظمة إنذار الحرائق والإطفاء والسلامة ومراقبة مستوى مياه خزانات الحرائق وأنظمة المصاعد في هذه المنشآت, واستشعار الحوادث آلياً فور وقوعها من خلال تلقي الإنذار المبكر عنها, وهو الأمر الذي يعني إلغاء زمن تلقي البلاغ إلى أقل من ثلاث ثوانٍ.