الدخن نبات ينتج نوعاً من الحبوب الصغيرة الحجم، عرفه البشر منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، وكان المحصول الرئيسي في أوروبا وبعض مناطق آسيا في العصور القديمة والوسطى. واستعمل الدخن قديماً للتغذية مسانداً للخبز في مناطق عدة في العالم، بل كان الغذاء الرئيس فيها لكن استهلاكه تراجع في أيامنا هذه وهو نادر في البلدان العربية، الا انه لا يزال يستخدم في بعض المناطق كالهند والصين وافريقيا لصنع نوع من الخبز المسطح. واللافت فيه انه الوحيد بين الحبوب الذي لم تطاوله آلة التكرير والمعالجة. يتميز الدخن بالخصائص الآتية: - يحتوي على سعرات حرارية أكثر من تلك التي نجدها عند «ابن عمه» القمح، وقد يكون هذا عائداً إلى احتوائه على كمية أكبر من الدهون التي تمتاز بغناها بالأحماض العديدة والتي تلعب دوراً إيجابياً في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. - يوجد في الدخن كمية لا بأس بها من البروتينات تضاهي تلك التي في الرز والشعير، وتحتوي على أحماض أمينية مهمة للغاية مثل الليزين، والفالين، والليسيتن، والتربنتين، والفيستيدين. وقد كشفت دراسات أجريت على الحيوانات أن بروتينات الدخن تنفع في رفع مستوى الكوليسترول الجيد بالمقارنة مع بروتينات من مصادر أخرى، وكما هو معروف فهذا النوع من الكوليسترول يساهم في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية. - يحتوي الدخن على مجموعة من المعادن المهمة، مثل الفوسفور، والمغنيزيوم، والزنك. ويحتل الفوسفور مركز الصدارة، وهو يعتبر المعدن الثاني الذي يوجد بغزارة بعد الكالسيوم، وهو يقوم بأدوار جوهرية، إذ يشارك في بناء العظام والأسنان، وفي النمو وتوليد الأنسجة، وفي الحفاظ على التوازن الحامضي-القلوي في الدم. كما أنه يشكل أحد المكونات الأساسية في أغشية الخلايا. إن كوباً واحداً من الدخن يزود الجسم بربع حاجته من المغنيزيوم، ويساعد هذا المعدن في خفض ضغط الدم، والتقليل من خطر التعرض للذبحة الصدرية والربو ونوبات الصداع النصفي. - من جهة الفيتامينات، فالدخن الكامل غني بفيتامينات المجموعة خصوصاً الفيتامين ب3 الذي يفيد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. كما يوجد في الدخن الفيتامين ي. - من ناحية الألياف، فهي موجودة في حبوب الدخن الكاملة، ولكن بكمية قليلة نسبياً أسوة بالحبوب الأخرى. - يحتوي على مركبات الفيتات التي تعرقل امتصاص المعادن والبروتينات. - الدخن هو الوحيد بين الحبوب الذي يحافظ على قلويته بعد الطبخ. - أنه الأقل بين أقرانه الذي يثير الحساسية، وفي الإمكان إعطاؤه للمصابين بالداء الزلاقي الذين يتحسسون على مادة الغلوتين الموجودة في القمح.