مكة: الإطاحة بساحر «العلاج بالرقية»

أطاح رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في مكة المكرمة بوافد أفريقي، امتهن أعمال السحر والشعوذة، متستراً بالعلاج الشعبي للتمويه على قاصديه وأكل أموالهم بالباطل.
وكان مركز الهيئة في حي المنصور تلقى بلاغاً حول نشاط الساحر، فأعد له كميناً تمثل في رجل قصده شاكياً من مشكلة أسرية، فأبدي المشعوذ استعداده لمساعدته، وقدّم له عشبة خشنة خضراء مقابل ألف ريال، وطلب منه أن يغتسل بعد المغرب ويتبخر بتلك النبتة، وقدم له عطراً بعد أن قرأ فيه من القرآن الكريم بطريقة مهينة لكلام الله، وطلب منه أن يمسح به على وجهه وركبتيه، ثم أخرج الساحر سبحة طويلة وشرع في ترديد بعض الكلمات والتمائم غير المفهومة، وفي تلك اللحظة داهمه رجال الهيئة وضبطوه بالجرم المشهود.
ووجدوا بحوزته كثيراً من الأعمال السحرية وأسماء وأرقاماً لأشخاص كانوا يترددون عليه، وقصاصات فيها آيات للذكر الحكيم، كتبت بطريقة مهينة وجرى إحالته لشرطة الكعكية لإكمال اللازم معه.
وأشاد المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الأستاذ سالم بن سليم السرواني بسرعة تجاوب المجتمع في إبلاغ مراكز الهيئات عن مدعي العلاج الشعبي، وآكلي أموال الناس بالباطل، والتي لا تعدو كونها شعوذة وأباطيل باتت مكشوفة للرأي العام وفي طريقها للزوال والانحسار.