شن مسؤولو الأهلي والزمالك هجوماً حاداً على مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم، واتهموهم بمحاولة إشعال ما وصفوه ب«الفتنة» بين الجماهير، بسبب كثرة العقوبات على الناديين خلال مسابقة الدوري المحلي. ولم يلعب الزمالك أية مباراة على ملعبه منذ انطلاق الدوري وحتى الجولة الثامنة تنفيذاً لعقوبات لجنة المسابقات بسبب تكرار إشعال جماهيره «الشماريخ» في كل مباراة. كما حرم الأهلي من جماهيره في مباراتين على التوالي، فضلاً عن نقل أول مباراة له في المسابقة لخارج ملعبه. وقال رئيس الزمالك جلال إبراهيم: «إن العقوبات لن تقف حائلاً أمام الزحف الجماهيري في المسابقة». وأضاف في تصريحات تلفزيونية: «لن يستطيع اتحاد الكرة منع جماهير الأهلي والزمالك من المباريات بشكل متواصل». وتساءل: «هل يرغب الاتحاد في إثارة الفتنة بين الجماهير التي لن تحضر المباريات؟». وأوضح رئيس الزمالك أن اليوم (الثلثاء) سيشهد اجتماعاً في مقر وزارة الداخلية مع رئيس لاتحاد سمير زاهر ورؤساء الأندية الجماهيرية الستة الأهلي والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري وغزل المحلة، إلى جانب الزمالك لإيجاد حلول للأزمة. وأكد إبراهيم أن أول مطالبه في الاجتماع ستكون إلغاء العقوبات القديمة، ثم المطالبة بتفعيل دور الأمن بمنع دخول الشماريخ إلى الملاعب، مطالباً باستخدام الأجهزة التي تستخدمها الفنادق في الكشف عن المتعلقات التي يحملها رواد الملاعب، مؤكداً أنه يرفض التعدي على حقوق المشجع في المطالبة بعدم تفتيشه ذاتياً. من جهته، قال مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ ان عقوبة اللعب من دون جماهير ستؤثر في أداء الفريق، وصرح عبدالحفيظ للصحافيين قائلاً: «مستاؤون من قرار اللعب من دون جمهور، خصوصاً مواجهة الاسماعيلي الجماهيرية لأن هذا سيؤثر في المستوى الفني، إضافة لتأثيره في النادي مادياً وحرمانه من عائد المباريات». وتابع: «الحرمان من الجماهير للمباراة الثانية على التوالي قد يتسبب في أزمة للفريق كما حدث في لقاء الوداد البيضاوي بدوري أبطال افريقيا». فيما يرى مدير التسويق في الأهلي عدلي القيعي، أن الحوار بين اتحاد الكرة وقيادات «الألتراس» هو الحل الأمثل لإيقاف الشماريخ، وأضاف: «لا بد من تحميل شباب الألتراس المسؤولية، وعند القيام بذلك سنجد مواقف إيجابية منهم واستجابة لقرارات الاتحاد وهذا هو الحل». وأردف: «طلبت من رئيس لجنة المسابقات عامر حسين الاجتماع بقيادات الألتراس والحوار معهم، ولكنه رفض مؤكداً اجتماعه بمندوبي الأندية، وماذا سيفعل مندوبو الأندية؟». وغلظت لجنة المسابقات لائحة الشماريخ، بعدما كانت العقوبة غرامة مالية على النادي، إذ أصبحت نقل مباراة خارج الملعب، وأخيراً إقامة المباريات من دون جمهور. ورفعت جماهير الأهلي لافتة كُتب فيها «مش هتقولي إزاي أشجع»، قبل أن يعبر جمهور الزمالك برفضه لعقوبات اتحاد الكرة بلافتة أخرى كُتب فيها بالإنكليزية «الله وحده.. يمكنه إيقافنا». وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر أن بطولة الدوري المحلي هذا الموسم مهددة بالإلغاء بعد احتدام الصدام بين جماهير الأندية الشعبية ولجنة المسابقات التي تصدر عقوباتها بلعب الفرق من دون جمهور وقال: «أصبحت الأمور ذات بُعد مختلف غير كرة القدم». وتساءل: «كيف تدخل هذه الكمية الكبيرة من الشماريخ البلاد؟ من يمول دخولها الملاعب على رغم التكاليف الضخمة؟». وأوضح زاهر أن اجتماع اليوم في مقر وزارة الداخلية مع وزيري الإعلام والداخلية ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر، إضافة إلى رؤساء الأندية الجماهيرية الستة، الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري وغزل المحلة سيسعى لإيجاد حلول للأزمة. وأضاف: «نحن أمام حلين، أولهما أن تقام المباريات من دون جمهور مع المطالبة بتأمين الملاعب من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والثاني هو أن يلغى الدوري». وأصر زاهر على أن لجنة المسابقات لن تتراجع عن عقوباتها وعن لائحة العقوبات مهما كانت الضغوط. وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد المصري عاقبت الأهلي والزمالك بلعب مباراة لكل فريق منهما من دون جمهور لإشعال جماهير الفريقين الشماريخ والسباب الجماعي بحسب الموقع الرسمي للاتحاد المصري. وكان الأهلي عوقب بلعب مباراة الداخلية في الجولة الخامسة للدوري غداً (الاربعاء) من دون جمهور وسيضاف لها لقاء الاسماعيلي بالقاهرة في الجولة السابعة في 19 الجاري. اما الزمالك فينتظر أن يلاقي اتحاد الشرطة في الجولة السادسة في ال 8 من الشهر الجاري من دون جمهور تنفيذاً لعقوبة سابقة وسيضاف لها مباراة المصري في الأسبوع الثامن في ال 14 من الشهر ذاته. كما غرّم الاتحاد 30 ألف جنيه لإشعال جماهيره «الشماريخ» والسباب الجماعي خلال لقاء الأهلي أما لاعب الإنتاج الحربي وجيه عبدالعظيم الذي طرد في لقاء الزمالك فأوقف مباراة واحدة بينما تم تغريم الداخلية 5 آلاف جنيه لحصول 4 من لاعبيه على بطاقات صفراء.