انتحرت ابنة أحد الناجين من حادث غرق العبارة في كوريا الجنوبية، في تطور مأساوي آخر في الكارثة التي أشاعت حالة من الحزن العام في البلاد. وقال مسؤول في مكتب النيابة العامة إن ابنة أحد الناجين أفراد طاقم العبارة الغارقة انتحرت، وأُفرج مؤقتاً عن والد الابنة المنتحرة الذي يواجه تهمة الإهمال للمشاركة في ترتيبات الجنازة. وأعلن المسؤول في الشرطة في مدينة بوسان حيث انتحرت المرأة، إنها "كانت تحضر منذ سنوات لامتحان يخولها دخول السلك الوظيفي الحكومي". وأضاف أن الضحية تركت رسالة انتحار لزوجها قالت فيها "كان أملي الأخير أن اصبح موظفة حكومية، ولكن لا أعتقد أن هذا هو مصيري. أشكرك على دعمي وأنا آسفة". وغرقت العبارة التي كانت تبحر بسرعة عالية عند انعطافها قبالة الساحل الجنوب الغربي في رحلة روتينية من انشيون إلى جزيرة جيجو السياحية. وكان على متن العبارة 476 مسافرا بينهم 339 تلميذاً ومدرساً من مدرسة في ضواحي العاصمة سيول. ونجا من حادث غرق العبارة الذي وقع في 16 نيسان (ابريل) الماضي 172 شخصا فقط واعتبر الباقون في عداد الغرقى. ويحاكم 15 من أفراد طاقم العبارة الناجين بتهم تتراوح بين التقصير والقتل الخطأ، وسط غضب عام أثاره عرض مشاهد فيديو ظهر فيها عدد من أفراد الطاقم وهم يهربون بينما اتبع التلاميذ التعليمات وبقوا في غرفهم مما أدى إلى غرقهم لاحقاً.