لوس انجليس - رويترز، يو بي آي - شرّح أطباء جثة المغني الأميركي الراحل مايكل جاكسون، لكنهم لم يتمكنوا على الفور من تحديد سبب وفاة المغني الشهير بلقب «ملك البوب» وسط تقارير تفيد بأنه حقن بمسكن للآلام يحتوي على مواد مخدرة قبل قليل من سقوطه مغشياً عليه. وكان جاكسون مصاباً بأزمة قلبية عندما وصل مسعفون الى منزله في ضاحية هولمبي هيلز في لوس انجيليس، بينما كان طبيبه الخاص يحاول يائساً انعاشه. وقال كريج هارفي الناطق باسم الطبيب الشرعي في لوس أنجيليس ان الاعلان عن «سبب الوفاة أرجئ، ما يعني ان الطبيب الشرعي طلب اختبارات اضافية مثل اختبارات السموم وغيرها... نتوقع أن تستغرق هذه الاختبارات اربعة الى ستة اسابيع اضافية، لم يكن هناك أي مؤشر على أي اعتداء خارجي أو إشارة إلى مؤامرة ضد جسد السيد جاكسون». وتسعى الشرطة الى استجواب الطبيب الخاص بجاكسون الذي عرفته وسائل اعلام بأنه طبيب القلب د. كونراد موراي في هيوستن، كما أفاد أحد افراد عائلته بأن مايكل كان يتناول جرعة يومياً من «ديمورال» وهو مسكن للآلام يحتوي على مواد مخدرة، وأن العائلة تعتقد أن وفاته كانت بسبب جرعة زائدة من الدواء. في المقابل أكدت ليزا ماري بريسلي الزوجة السابقة لملك البوب انه كان يناقش أحياناً فكرة وفاته، وكان يتوقع أن يموت في سن مبكرة تماماً كما والدها نجم الروك إند رول إلفيس بريسلي. وأفاد موقع «بيبول» الأميركي بأن بريسلي (41 سنة) كتبت على موقع «ماي سبايس» انه «قبل سنوات، كنت أناقش مع مايكل موضوع الحياة بشكل عام، وكان يحدق بي بعمق ويقول بثقة مطلقة أنا خائف من أن ينتهي بي المطاف مثل إلفيس بريسلي»، وكنت أحاول إبعاد هذه الفكرة عن رأسه «فكان ينام على كتفي ويهز رأسه كما لو انه يريدني أن اعرف انه واثق مما يقول». ونفت بريسلي كل ما أثير عن ان زواجهما الذي دام 20 شهراً كان «خدعة»، ووصفته بأنه كان «استثنائياً». وقالت: «أعلم انه أحبني قدر المستطاع وانا أحببته كثيراً». وتزوج جاكسون وبريسلي في جمهورية الدومينيكان في أيار (مايو) 1994 وتطلقا في كانون الثاني (يناير) 1996. وكتبت بريسلي: «تعبت عاطفياً ونفسياً من السعي الى إنقاذه من بعض التصرفات التي تدمره ومن مصاصي الدماء الرهيبين الذين يحتشدون حوله، وبذلت المستحيل». وأثارت وفاة مايكل جاكسون المفاجئة موجة من القلق في ظل تراكم ديونه التي بلغت أرقاماً خيالية وعدم تحديد هوية المستفيد من حقوق تسجيلاته الكثيرة، فيما يتردد ان أولاده الثلاثة سيكونون موضع معركة وصاية قانونية. وأوردت صحيفة «فايننشل تايمز» أن جاكسون باع حوالى 750 مليون تسجيل خلال حياته الفنية غير المسبوقة، إلا انه راكم ديوناً هائلة. ولفتت الصحيفة إلى ان وفاة جاكسون تركت مسألة حقوق ملكية الكثير من تسجيلاته في مهب الريح، إلى جانب الكثير من الأسئلة التي لا جواب لها لجهة أسباب إصابته بنوبة قلبية قبل وفاته. لكن أحد شركاء جاكسون في العمل قال للصحيفة انه يشكك بما أشيع عن ان ديون ملك البوب بلغت 500 مليون دولار، لكنه لم يكشف عن المبلغ الذي كان يدين به عند وفاته. وقالت المصادر ان غالبية ديون جاكسون مضمونة من خلال أصوله الضخمة، وهي 50 في المئة من شركة «سوني آي تي في بابلشينغ»، وعليها وديعة كبيرة وتقدر قيمتها ببليوني دولار. ولفتت الصحيفة إلى ان هوية المستفيدين من تركة جاكسون ما زالت غير واضحة، مشيرة إلى انهم سيستمتعون بالأرباح المالية التي ستتراكم في ظل الاهتمام المتزايد به بعد وفاته. وتوقع محللون قانونيون أن يصبح أولاد جاكسون الثلاثة، الذين باتوا يتامى بعد رحيله المفاجئ، موضع معركة وصاية قانونية. وأشار الخبراء إلى ان ديبي رو زوجة جاكسون السابقة ووالدة اثنين من أولاده جوزف (12 سنة) وباريس (11 سنة)، الموجودين حالياً مع أخيهم الصغير برينس «بلانكت» (7 سنوات) بعهدة جدتهم كاثرين، والتي تخلت عن حقوق تربية الأطفال عند طلاقها من جاكسون، حاولت أخيراً، تحسين علاقتها بابنها وابنتها ويتوقع أن تطالب بحق الوصاية عليهما. لكن محامي عائلة جاكسون براين أوكسمان قال ان منزل والدة جاكسون هو المكان الأمثل للأولاد، وان «كاثرين هي الخيار المنطقي، فكل أحفادها حولها وإنما كل شيء بيد المحاكم».