وجه صحافي "الجزيرة" الأسترالي بيتر غريسته الذي حكم قبل أيام بالسجن سبع سنوات في مصر، رسالة إلى شقيقيه عبّر فيها عن غضبه من الحكم، قائلاً إنه "مدمّر كلياً" ومتهماً القاضي بعدم الاستناد إلى أي دليل لإدانته. ونشرت صفحة "الحرية لبيتر غريسته" على فيسبوك رسالة وجهها بيتر الثلثاء الماضي إلى شقيقيه مايك وأندرو خلال زيارتهما له بعد يوم من الحكم، ونقلها الإثنان كما يتذكرانها لأنه يمنع عليهما الكتابة في السجن. ونقل الشقيقان عن بيتر قوله "أنا مدمّر وغاضب من حكم الثلثاء. وخلال المحاكمة، أخفق القاضي في تقديم دليل دامغ واحد لدعم الاتهامات الشائنة ضدنا. وفي الوقت ذاته لفت محامونا إلى عدد لا يحصى من الأخطاء الإجرائية والمخالفات والتجاوزات التي كان يجب أن تطيح بالقضية أكثر من مرة". وتعّهد بأن يقوم بكل ما في وسعه وأن يدرس جميع الإجراءات الممكنة لنقض الحكم، معتبراً أن الحكم تأكيد على أن محاكمة صحافيي "الجزيرة" لم تكن ترتبط باتهامات موجهة لنا بل هي "محاولة لاستخدام المحكمة لإرهاب وإسكات الأصوات المنتقدة في الإعلام". وأثار الحكم الذي صدر بحق بيتر غريسته مراسل الجزيرة في كينيا ومحمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية وهو رئيس قناة الجزيرة التي تبث برامجها بالإنكليزية في مصر والصحافي المصري باهر محمد، إدانات وردود فعل دولية ساخطة. وكان مايكل شقيق غريست قال في المحكمة وهو يبكي بعد صدور الحكم "هذا مؤلم للغاية. أنا مصدوم وعاجز الكلام. لا أجد كلمات أخرى." وقال بيتر في حديثه إلى شقيقيه إن "حريتنا والأهم، حرية الصحافة في مصر، لن تتحقق من دون ضجيج ومن دون ضغط مستمر من أفراد ومنظمات حقوقية وحكومات وأي شخص يفهم أهمية الصحافة الحرة بالنسبة للديمقراطية المصرية الوليدة". ودعا إلى مقاومة الظلم الكبير اللاحق بالصحافة في مصر.