افادت صحيفة هارتس الإسرائيلية في افتتاحيتها أن ممثلين عن اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط سيعقدون مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والإسرئيلي في مقر الأممالمتحدة في القدس. ونقلت الصحيفة عن القيادي في حركة فتح نبيل شعث، أنه لا يتوقع أن تثمر هذه اللقاءات أي تطور فيما يتعلق بإستئناف المفاوضات بين الجانبين. كما قال لإذاعة "صوت فلسطين" أن اللجنة الرباعية وبالتحديد الولاياتالمتحدة لا يملكون رؤية واضحة حول كيفية إستئناف المفاوضات، والجانب الفسطيني لن يعود إلى طاولة المفاوضات إلا إذا اوقفت إسرائيل جميع النشاطات الإستيطانية في الضفة الغربية وفي القدسالشرقية، و الإعتراف بحدود 1967 قبل النكسة كحدود الدولة الفسلطينية في المستقبل، وإذا لم يحصل ذلك فليس هناك جدوى من المفاوضات." و كانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات في أي وقت شرط أن لا يكون هنالك شروط مسبقة. من جهة أخرى إعتبر الكاتب في الصحيفة ذاتها عودي بشارات في مقالٍ بعنوان "صفقة التبادل لن تجلب السلام" أنه حان الوقت للتعرف على نوعٍ أخر من التعامل مع الصراع إسمه "المصالحة" ليكون جسراً فوق أنهر الدماء التي سفكت. وإستهل الكاتب مقاله متسائلاً "هل من المعقول أن نتوصل إلى سلام في الوقت الذي يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؟ وذكر الكاتب بالتجربة اللبنانية، بحيث استمرت عمليات إختطاف الجنود حتى إطلاق سراح جميع اللبنانيين من السجون الإسرائيلية، وتساءل عن عدد الأرواح التي كان من الممكن انقاذها لو سلمت إسرائيل جميع المعتقلين بعد انسحابها في العام 2000. أما في صحيفة يدعوت احرونوت علق الكاتب يوري مسغاف على الخطوة التي قام بها المعسكر اليميني المتطرف، الذي دعا مجموعة من الطلاب إلى التقدم برسالة إلى الحكومة يدعونها فيها إلى عدم الموافقة على مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في حال تم أسرهم أثناء خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، وقال مسعاف أن هذه الخطوة تعود إلى بداية السبعينات عندما أقدم طلاب على خطوة مماثلة، حين كانت غولدا مئير تترأس الحكومة، إلا أن ما يدعو إلى التشاؤم هو تحول هذه الخطوة من مبادرة عفوية إلى مبادرة مدعومة من طرف سياسي هو حزب الإتحاد الوطني وما هو إلا مؤشر على الإنتشار السريع للتطرف في إسرائيل.