أعلن حاكم «مصرف لبنان» المركزي رياض سلامة، أن «الليرة هي عنوان الثقة وأثبتت متانتها نتيجة ثقة الأسواق، ولدى مصرف لبنان كل الإمكانات للحفاظ على استقرار سعر صرفها». واعتبر في كلمة خلال حفلة تكريم أقامتها جمعية الأسواق المالية – لبنان في مناسبة توليه منصب الرئيس الفخري للجمعية، أن قانون الأسواق المالية الذي أقرته الحكومة والمجلس النيابي «يعيد تنظيمها للانخراط في العولمة القائمة في هذه الأسواق». وأوضح أن «تشكيل الأسواق وتفعيلها ينتظر تعيين 3 أعضاء من جانب الحكومة». وأكد أن من «أحد الأهداف التي يشير اليها القانون هو تحوّل البورصة إلى مؤسسة خاصة، كما يمكن الترخيص لأكثر من بورصة». وشدد على أن الهدف «لن يكون محصوراً بتنظيم سوق أو إنشاء بورصة للأسهم اللبنانية فحسب، بل نتطلع إلى إنشاء مركز ربّما يكون معفى من الضرائب، في حال حاز موافقة الحكومة، يمكن أن تُسجل فيه صناديق عالمية، وفيه مؤسسات إدارة الأموال لها علاقة بال trust ويكون بإشراف هذه الهيئة حفاظاً على سمعة لبنان». وأعلن رئيس جمعية الأسواق المالية في لبنان نخلة خنيصر، أن السوق المالية في لبنان «برهنت عن نضوج وثبات في السنوات الماضية تُحسَد عليهما». وأكد أن لبنان «يتألق اليوم باستقرار الليرة وبقطاعه المصرفي المتنامي، على رغم الاختلافات السياسية في الداخل، والتغييرات الكبيرة في المنطقة». وقال خنيصر: «نعوّل كثيراً اليوم على قانون الأسواق المالية»، موضحاً أن «مندرجات القانون تستوجب مزيداً من الشفافية في التعامل، ما يشكّل دفعاً مهماً لنمو عمليات الأسواق المالية، إضافةً الى ازدياد عدد الشركات المدرجة أسهُمها في بورصة بيروت». ثم سلّم خنيصر حاكم البنك المركزي شهادة الرئاسة الفخرية للجمعية، وقدّم له درعاً تقديرية.