بكين، طوكيو، روما، أثينا - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - تلتئم اليوم في بروكسيل قمة الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعوّل عليها دول العالم والأسواق والدول المتعثّرة، للخروج بآلية لحلّ أزمة الديون في اليونان وتجنّب انتشارها في اقتصادات أخرى. وجدّدت الصين، دعمها لجهود الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الديون، وأملت في أن «يتخذ إجراءات ملموسة لاستعادة ثقة السوق». وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، خلال لقاء الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون في بكين، نشرته وكالة «شينخوا»، أن على الصين والاتحاد «توسيع التعاون العملي وتعميقه». وأعلن أن بلاده «تعلّق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وتدعم جهوده للتعامل مع أزمة الديون السيادية». آشتون ولفتت آشتون، إلى أن الاتحاد الأوروبي «يناقش كيفية التعامل مع أزمة الدين»، وشكرت الصين على تفهّمها ودعمها، مشددة على أن الاتحاد «يأخذ العلاقات الثنائية في شكل جدي». وأكدت أن الاتحاد «يقدّر إنجازات الصين وينوي التعاون معها في شكل أوثق لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المشتركة». وذكر بيان صادر عن آشتون، أنها بحثت مع الوزير الصيني «مسائل خارجية خصوصاً التطورات الأخيرة في شمال أفريقيا، بينها ليبيا ومصر وتونس والأردن والوضع الصعب في سورية وإيران». وجددت موقف الاتحاد من حقوق الإنسان في الصين. ودعا وزير المال الياباني جون ازومي، أوروبا إلى «اتخاذ إجراءات للعودة إلى الهدوء في أسواق القطع»، عشية قمة أوروبية تُعقد اليوم ومخصصة لأزمة الديون. واعتبر في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «الاستقرار في أسواق القطع لا يمكن أن تؤمنه دولة واحدة»، في وقت تواجه فيه اليابان ارتفاعاً قياسياً في سعر الين، ما يضعف النشاط الصناعي في البلاد. ورأى أن «المسألة تكمن في معرفة ما إذا كان في إمكان الأوروبيين رسم صورة قادرة على تهدئة كل العالم»، ودعاهم إلى «القيام بهذا الأمر بسهولة». وأكد أزومي مجدداً، أن السلطات اليابانية ستتخذ «الإجراءات الحاسمة، في حال اقتضى الأمر للتصدي لارتفاع قيمة اليمن»، وهي عبارة تستعمل للحديث عن تدخل مباشر في سوق القطع. بيرلوسكوني وعن الوضع الاقتصادي في إيطاليا، أصرّ رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني، بأنه «غير مقلق»، نافياً وصاية الاتحاد الأوروبي على بلاده، بعد ضغوط مارستها ألمانيا وفرنسا على روما لتسريع إصدار مرسوم لحفز الاقتصاد الوطني وتقليص الدين عبر إصلاحات في البنية التحتية. وأعلن بيرلوسكوني، في تصريح نشرته وكالة الإعلام الإيطالية قبل اجتماع طارئ للحكومة، أن «لا أحد في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتحدث باسم حكومة منتخبة والشعب الأوروبي، كما أن لا أحد يمكنه تلقين دروس لشركائه، وليس علينا وصي»، في شأن مواجهة أزمة الديون الوطنية. وأكد «القدرة على تحقيق التوازن في الموازنة عام 2013»، لافتاً إلى أن «لا داعي إلى القلق في شأن الدولة الاقتصادية الثالثة أوروبياً»، أي إيطاليا والتي وصفها بالبلد «الاستثنائي المؤسس» للاتحاد الأوروبي، وهو «يعتز بالتعاون مع الحكومات الأوروبية الأخرى بقدر ما يعتز باستقلاله». وفي المقابل دعا الطبقة الحاكمة في إيطاليا إلى «توحيد جهودها لتطبيق الإصلاحات البنيوية الضرورية». واليوم هو الموعد النهائي لإيطاليا لاقتراح اقتطاعات جديدة في الموازنة وطرح مبادرات لتعزيز النمو، لدى اجتماع الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في قمة جديدة لمناقشة اتساع الأزمة. وفي اليونان، أمل رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، في أن «تطوي قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقررة اليوم في بروكسيل صفحة أزمة الديون السيادية» لبلاده. وتمنى خلال اجتماع مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس، «التوصل إلى قرار غداً (اليوم)، وهذا ما يريده شركاؤنا».