كشف قائد قوات الدفاع المدني في مهمة العيص العقيد زهير سيبيه، أمس، انتشار أجهزة الأمن وإرسال الفرق الجوية والأرضية بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية للكشف عن تصدعات أرضية جديدة، في منطقة الهزات الأرضية في مدينة العيص، على خلفية الهزة التي ضربت حرة «الشاقة» أول من أمس، وشعرت بها الأجهزة الأمنية والحكومية المتمركزة في الموقع. وأوضح سيبيه أن المسح الميداني للمنطقة أظهر وجود تشققات كبيرة في حرة الشاقة، وقال: «تم تصويرها وتحديد موقعها من خلال الأقمار الاصطناعية، والعمل على استكمال الإحداثيات الخاصة بحرة الشاقة، ويجري العمل حالياً على حصر التصدعات الخطرة التي لا يمكن السماح لأي شخص بالاقتراب منها». وأكد سيبيه وجود توجه لإعادة النظر في حصر المنازل مرة أخرى، بسبب تسجيل المنطقة هزة أرضية الإثنين الماضي بلغت قوتها 4.55 على مقياس ريختر، ما أحدثث تشققات جديدة لوحظت خلال الكشف على المنازل، من قبل الفرق الأرضية التي أرسلت مع الفرق الجوية عند حدوث الهزة. وكشف تقرير لجان الكشف الميداني على المنازل المتصدعة في العيص بعد معاينة 1500 منزل منذ بدء مهمتها قبل نحو 20 يوما وحتى أمس وجود 73 منزلاً في المدينة غير صالحة للسكن نتيجة تأثرها بالهزات الأرضية. وقال سيبيه: «إن مؤشرات الخطر لا تزال موجودة والقيادة حريصة على ضمان سلامة السكان، ولا عودة لهم حتى تتوقف الهزات ويزول الخطر»، مشيراً إلى أنه تم أمس التنسيق مع مدير شرطة العيص بعدم السماح بفتح المحال التجارية، مؤكداً في الوقت ذاته أن قرار العودة مرهون بسلامة أرواح السكان. وعن الصدوع التي شهدتها حرة الشاقة، قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ النواب: «إن الصدوع الأرضية في حرة الشاقة موجودة في منطقة داخلية وعرة لا يقطنها أحد، ولكن قد يكون هناك وجود لعابر سبيل أو حيوانات».