والعزاء في المقام الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام عليه نعمة الصحة والعافية والتوفيق. نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى رحمة واسعة وغفر لنا وله، هذا الخبر أحدث صدمة فعم الحزن والأسى، والعزاء لسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وللأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رسم أروع صور الوفاء بمواقفه النادرة، فكان رفيقاً لصيقاً بالأمير سلطان منذ إصابته بالمرض، والعزاء للأمير خالد بن سلطان وإخوانه وأخواته ولأحفاد فقيد الوطن، وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الوفي، فمنذ أن ظهر الخبر برز الوفاء ولمع معدن أبناء الوطن. جمعت شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع السعودي، خصالاً كريمة قلّ أن تجتمع في رجل واحد، يعلم عنها السعوديون الكثير بمختلف شرائحهم، من البسطاء والوجهاء كما علم بها غيرهم. عرف «أبو خالد» بالتواضع والبشاشة والسخاء، كان لا يعلم عن محتاج إلا واساه، مواقفه النبيلة لا تحصى وأجزم أن الدعاء له منذ إعلان خبر وفاته يتردد داخل المنازل المغلقة على سكانها ومن رجال ونساء لم يقابلوه في حياتهم ولو لمرة واحدة. جمع فقيد الوطن مع كل هذا الحب جلداً على أداء المهام، وكان إعلان وفاته يوم أمس نبأً حزيناً، نسأل الله تعالى لفقيدنا الرحمة والمغفرة وللأسرة المالكة والشعب السعودي الصبر والسلوان وللوطن العزة والقوة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. وإنا لله وإنا إليه راجعون. www.asuwayed.com