إسلام آباد – رويترز، يو بي آي - حضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون باكستان امس، على استخدام الإقناع لوضع نهاية لتهديد مقاتلي «شبكة حقاني» الذين يلقى عليهم باللوم في عدد من الهجمات الرئيسية التي وقعت في أفغانستان أخيراً. ورداً على سؤال خلال لقاء مع باكستانيين معظمهم من الشبان في إسلام آباد عما إذا كانت تريد من باكستان أن تستخدم القوة العسكرية للقضاء على «شبكة حقاني» أم تجبرها على الدخول في مفاوضات، قالت كلينتون: «أفضل الخيار الأخير». وأضافت: «نعتقد أن باكستان تتمتع بالقدرة اما على تشجيع الارهابيين او الضغط عليهم ومن بينهم شبكة حقاني وحركة طالبان الافغانية حتى تكون لديهم الرغبة في الدخول في عملية السلام. وهذا هو ما نتطلع إليه». كذلك قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن على باكستان التحرّك ضد المسلحين الأفغان واستهداف مخابئ حركة «طالبان» ولعب دور مهم في إحلال السلام في أفغانستان، فيما دعت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا خار إلى ضرورة حل سوء التفاهم بين بلادها وواشنطن. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن كلينتون قولها خلال لقائها مع نظيرتها الباكستانية في إسلام آباد، إنه «يجب استهداف المسلحين من جانبي الحدود (الباكستانية- الأفغانية)»، مضيفة أن «باكستان قوية مهمة بالنسبة للأمن الإقليمي، وواشنطن تحترم سيادة هذا البلد». وأشارت إلى أن «قوات التحالف (إيساف) والقوات الأفغانية تزيد الضغط على طالبان في أفغانستان. وعبر الحدود، نتطلع لأن تتخذ باكستان خطوات قوية لمنع الملاذ الآمن للمتمردين الأفغان وتشجيع طالبان على الدخول في مفاوضات بإخلاص جيّد». وتابعت الوزيرة الأميركية إن على باكستان أن تلعب دوراً مهماً في إحلال السلام في أفغانستان. ووصفت كلينتون «شبكة حقاني» بأنها «التهديد المشترك» ضد الولاياتالمتحدةوباكستان. وقالت: «نحترم سيادة باكستان وسنواصل دعمنا للحكومة المنتخبة في البلاد». في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الباكستانية إنه ينبغي حل سوء الفهم بين بلادها وواشنطن، لافتة إلى أن الجانبين يجريان نقاشات بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك. واعترفت خار بوجود ملاجئ آمنة للمسلحين على جانبي الحدود الباكستانية – الأفغانية. وقالت: «هل الملاجئ الآمنة موجودة؟ نعم، موجودة على الجانبين. هل علينا التعاون؟ نعم. يمكننا التعاون أكثر وتحقيق نتائج أفضل». وكانت الوزيرة الأميركية التقت بعد وصولها إلى إسلام آباد، رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني الذي رأى أن الاختلافات بين شركاء التحالف في الحرب ضد «الإرهاب» لا ينبغي أن تقوّض العلاقة الإستراتيجية المهمة لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. وشدد الطرفان على أهمية الإرسال برسائل إيجابية بالنسبة الى الديبلوماسية العامة، من أجل خلق جو مساعد بين البلدين. كما التقت كلينتون الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. اتصالات وكشفت كلينتون عن ان موفدين اميركيين التقوا الصيف الماضي مسؤولين في «شبكة حقاني»، العدو اللدود للولايات المتحدة في افغانستان، بمساعدة من السلطات الباكستانية. واجريت هذه الاتصالات التمهيدية قبل سلسلة هجمات استهدفت المصالح الاميركية في افغانستان. وتشتبه واشنطن في ان «شبكة حقاني» حضرتها. ومنذ ذلك الحين، شددت الولاياتالمتحدة لهجتها وعملياتها ضد هذه المجموعة المتحالفة مع «طالبان».