حذّر وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، المقاولين المنفّذين للمشاريع الإسكانية من التقصير والتهاون في التنفيذ، خصوصاً أن التأخير يؤثر على تصنيف المقاول، مؤكداً أن الوزارة تواصل عملية الرقابة للمشاريع ومدى التزام المقاولين بالاشتراطات والمواصفات. وقال خلال ترأسه للاجتماع الدوري مع المقاولين المتعاقدين مع الوزارة لتنفيذ مشاريعها، للإطّلاع على سير عمل المشاريع ومراحل تنفيذها، أول من أمس في مقر الوزارة: «تحرص وزارة الإسكان على أن تتسم قاعدة مشاريعها بالشفافية والنزاهة في آلية ترسيتها، من خلال الصدقية والعدالة لجميع المقاولين الوطنيين، فمن يعمل وينجز بجودة سنكافئه، ونتعاون معه مستقبلاً في إنجاز المزيد، في حين أن من يقصّر فيتحمل إهماله وسيطبق النظام على الجميع وفق العقود الموقعة، إذ لا نقبل من يهمل في إنجاز هذه المشاريع»، مشيراً أن تأخير إنجاز المشاريع الإسكانية يؤثر على تصنيف المقاول. وأضاف: «الوزارة تتابع مشاريعها ومدى التزام المقاولين بالاشتراطات والمواصفات في تنفيذها، بيد أننا نثق بهم وعملهم على تنفيذ المشاريع بمواصفات عالية في ظل تواصل العمل فيها لتنجز في أوقاتها المحددة، وهذه الثقة تنطلق من استشعار مشترك للمسؤولية والانتماء الوطني العالي، فمن الضروري أن تتضافر جهود المقاولين وتعاونهم مع الوزارة في سبيل تحقيق الرؤية الطموحة لقطاع الإسكان في المملكة التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون، قوامها الجودة والسرعة»، لافتاً إلى أن العقود هي التزام وميثاق وفق شروط ومواصفات، ولا بد من التقيّد بها. وذكر أن وزارة الإسكان تستثمر في المقاول الوطني، ومثل هذه الاجتماعات الدورية تسهم في تعزيز التواصل لإنجاز مشاريعها الإسكانية الوطنية في أنحاء المملكة سواء الجاري تنفيذها حالياً والمستقبلية، وعلى المقاول الوطني أن يكون نموذجاً في التنفيذ والالتزام بالوقت، مؤكداً أن الوزارة تشكّل إحدى القطاعات الحيوية التي تلامس المواطنين بشكل مباشر، وبالتالي فهي تعمل بكل قدراتها وإمكاناتها للإسهام في تحقيق جزء مهم من حاجاتهم ومتطلباتهم بالشكل الأمثل الذي يتوافق مع آمالهم وتتوافر فيه معايير الجودة، متمنياً أن يكون المقاول الوطني ذو الكفاءة شريك في جميع مشاريع الوزارة الإسكانية. إلى ذلك، استقبل وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي في مكتبه في مقر الوزارة أمس نائب رئيس البعثة في السفارة التركية في المملكة ياووز اويرغان، يرافقه المستشار التجاري في السفارة دفلت سليم باصلي. وجرى خلال اللقاء التعرّف على عمل وزارة الإسكان ومشاريعها الحالية والمستقبلية، والإطلاع على الرؤية الطموحة للمملكة، وحرصها على توفير السكن المناسب للمواطنين، ضمن مشاريع تنموية حضارية تشمل جميع مناطق المملكة. وبحث الضويحي مع ممثلي السفارة التركية، مجالات تبادل الخبرات في سبيل تحقيق مستوى عالٍ من التخطيط للمشاريع الإسكانية والتنفيذ والمتابعة والإشراف. وأكد الضويحي على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين وتوثيق التواصل في مجال الإسكان والإنشاءات الحضرية، ما يسهم في دعم هذا القطاع المهم، ويساعد في تنميته والارتقاء به.