كشف المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة عن أن مشكلة وقعت بين المهاجم الدولي عمرو زكي وزميله محمد أبوتريكة، لعبت دوراً في الخسارة أمام الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010. وحل المعلم وجهازه الفني ضيفاً على شبكة «راديو وتلفزيون العرب»، وتحدث باستفاضة عن تجربة مصر في كأس القارات، وحظوظ «الفراعنة» في سباق مونديال جنوب أفريقيا. وبادر المحاور عدنان حمد بسؤال شحاتة: «ماذا حدث أمام الجزائر؟ وهل فعلاً وقع شجار بين زكي وأبوتريكة أثر في نتيجة المباراة؟»، ورد شحاتة نافياً وقوع مشكلة بين اللاعبين، لكنه سرد القصة قائلاً: «لم يتجاوز أحد حدود اللياقة في الألفاظ، لكن أسلوب زكي في الحوار مع رفاقه لم يكن جيداً». وتابع: «قبل نهاية الشوط الأول تحدث زكي بأسلوب فيه بعض التجاوز مع أبوتريكة وزيدان، وتكرر ذلك خلال الاستراحة، وهو ما أخرجهما عن التركيز 15 دقيقة كلفتنا 3 أهداف»، وتطرق شحاتة إلى كأس القارات، وركز حديثه على مباراة أميركا التي شهدت توديع مصر البطولة بعد الخسارة بثلاثية نظيفة قائلاً: «أضاع منتخب مصر ثلاث فرص محققة في بداية اللقاء، ولو سجلت لما قوبلت بهذا النقد». وأضاف: «البعض ينقد لمجرد معارضتي، وجهازي الفني تعرض لتجريح إعلامي كبير لمجرد أنهم يعملون معي، لكن نجاحنا يظل مسجلاً في تاريخ الكرة المصرية». وفي السياق ذاته، صرحت مساعدة وزير الخارجية المصرية للشؤون الأفريقية السفيرة منى عمر، بأن السفارة المصرية فى جنوب أفريقيا تتابع بصفة يومية نتائج التحقيقات في حادثة السرقة التي تعرض لها أعضاء المنتخب المصري خلال مشاركتهم في بطولة كأس القارات. وقالت إن شرطة جنوب أفريقيا ما زالت تجري تحقيقاتها حول الأمر، وإن الحكومة هناك حريصة على احتواء هذه الحادثة وعدم تصعيدها، حرصاً على متانة العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، وأضافت أن وزارة الخارجية تلقت برقيات عدة من سفارة جنوب أفريقيا في القاهرة تشيد فيها بأداء وسلوك بعثة المنتخب المصري خلال البطولة، وتتمنى مشاركته في بطولة كأس العالم هناك عام 2010. وأشارت منى عمر إلى أن اتخاذ أي إجراء أو موقف ضد الصحيفة التي نشرت الخبر الكاذب حول مصاحبة بعض لاعبي المنتخب المصري لفتيات في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه سيتم بعد انتهاء التحقيقات في حادثة السرقة التي وقعت هناك. وقالت مساعدة وزير الخارجية إن اعتذار الصحيفة بالشكل المناسب هو الأفضل، بدلاً من الدخول في إجراءات قضائية ليست في مصلحة العلاقات المميزة بين البلدين. وأضافت أنها صاحبت المنتخب المصري في لقاءات عدة في الدول الأفريقية، ولمست السلوك المنضبط والإيجابي للاعبي المنتخب، وأن ما حدث في جنوب أفريقيا هو تصرف غير مسؤول من صحيفة، ويجب ألا يأخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه. على صعيد متصل، جاء البيان الصادر عن وحدة العمليات المشتركة والاستخبارات التابعة لجهاز شرطة جنوب أفريقيا لينفي نفياً قاطعاً ما سبق من مزاعم وادعاءات حول التحقيق مع أعضاء من المنتخب المصري على خلفية حادثة السرقة التي تعرضوا لها في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، وأضاف البيان أن جهاز الشرطة يقوم حالياً بالبحث في الادعاءات بأن أموالاً سرقت من غرف اللاعبين، من خلال ما أدلى به اللاعبون من أقوال إلى جهاز الشرطة، كما أشار البيان إلى أن جهاز الشرطة لن يعطي أي تفاصيل حتى يتم الانتهاء من التحقيقات في هذا الشأن.