نفى الفنان أشرف عبدالباقي أن تكون إدارة قناة المحور في صدد إلغاء برنامجه التلفزيوني «أجدع ناس» لعدم تحقيقه أي مردود إعلاني. وأوضح أن البرنامج يحقق نجاحاً لافتاً، خصوصاً أنه في الفترة الأخيرة كان حريصاً على استضافة عدد من «نجوم الفن المحبوبين»، كما أن البرنامج يقدم «نماذج اجتماعية إيجابية في المجتمع المصري». وأشار عبدالباقي إلى أنه راض عن برنامجه «ج سؤال» الذي عرض في شهر رمضان الماضي على شاشة تلفزيون دريم، موضحاً أنه اعتمد في البرنامج على أسلوب المسرح والارتجال وخدمة أي «إفيه» كوميدي يقوم به ايّ من ضيوفه. وأوضح أشرف أنه أحب تجربة الجلوس على كرسي المذيع قبل سنوات. ومع الوقت وجد نفسه يزداد خبرة ويثير حماسة المنتجين فيعرضون عليه أفكاراً جيدة وبناءة ومتنوعة. وعبدالباقي قدم حتى الآن أحد عشر برنامجاً و «لم ينزعج أحد من هذه البرامج أو انتقدها أو اتهمها بتقديم إسفاف أو أي شيئ سلبي»، لذلك استمرت التجربة معه. حفيد للسباق المقبل من ناحية ثانية أشار أشرف عبدالباقي إلى أنه يعكف حالياً على قراءة سيناريو مسلسل «حفيد عز» ليخوض به السباق الرمضاني المقبل، على أن يبدأ التصوير خلال الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن تصل موازنة العمل إلى 17 مليون جنيه. وتشارك عبدالباقي بطولة المسلسل الفنانة الشابة ميريهان نجمة ستار أكاديمي، وإدوارد وفادية عبدالغنى ولطفي لبيب ومها أبو عوف، وهو من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج مايكل بيوح. وتحدث عبدالباقي عن تقديمه لمسلسل «بني أدمين من عصر التنين»، قائلاً: «قبل ثورة 25 يناير كان لدي أكثر من عمل من المفترض أنّ أختار من بينها وأتفاوض مع منتجيها حول الأجر، ومن ضمنها مسلسل تحفظت عليه. لكن بعد الثورة توقفت عجلة الإنتاج وفوجئت بالشركة المنتجة تتصل بي، وعندما حضرت إلى مقرها لمقابلتهم كانوا قد استقروا على أشكال الكرتون التي سنقدمها وغيرها من التفاصيل الدقيقة، ووجدت فريق عمل مكوناً من عشرين شخصاً يعملون فيه. وعندما شاهدت الأمور على تلك الشاكلة وافقت على المسلسل من دون تردد، بخاصة أن العمل ينتمي إلى نوعية مسلسلات الكارتون، ويحمل إسقاطات سياسية على النظام السابق، وتدور أحداثه في العصر الحجري من خلال ملك بعيد تماماً مما يحدث في المملكة التي يديرها، حتى يسقطه شعبه». الخوف من عدم الاستقرار وعن أن أجور الفنانين المبالغ فيها هي السبب وراء قلة الأعمال الدرامية في ظل ركود سوق الإعلانات، قال: «الأجور ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الإنتاج، فهناك ايضاً تخوف من استمرار حالة عدم استقرار الأوضاع، ومن ثمّ تكبّد خسائر مالية كبيرة. لقد عرض علي مسلسل بعد الثورة، ووافقت على تخفيض أجري إلى النصف والحصول عليه بعد تسويق المسلسل وليس مقدماً. لكن المشروع تعثّر بسبب تخوّف منتجه من استمرار تردي الأوضاع، هذا بخلاف تراجع الإعلانات بسبب الخسائر التي تعرض لها رجال الأعمال خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن المنتجين في السابق كانوا يعتمدون على التسويق المبكر للقنوات الفضائية حيث كانوا يحصلون على تكاليف الأعمال مسبقاً، أما الآن فهم مطالبون بدفع تكاليف تلك المسلسلات مقدماً من دون أن يكونوا على علم بما إذا كانوا سينجحون في استعادة أموالهم أم لا، ولذلك سمعنا عن عثرات إنتاجية لبعض المسلسلات التلفزيونية التي عرضت في شهر رمضان الماضي وتسبب ذلك في نشوب خلافات بين جهات الإنتاج والفنانين وأيضاً باقي الكوادر البشرية المشاركة في تلك الأعمال». وأوضح عبدالباقي أن مسلسله «مش ألف ليلة وليلة» ظلم من جانب وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ومسؤولي التلفزيون المصري وقتها الذين قرروا حرمان المواطنين من مشاهدته لأنه كان يتنبأ بالثورة، فتم عرضه في توقيت سيئ حتى يقال إنه فشل ولا يتم تسويقه في المقابل، ذلك أن العمل كان يقدم إسقاطات سياسية حول نظام الرئيس السابق حسني مبارك، فشهرزاد كانت دائماً ما تفتح مكتبات وتدير شؤون القصر ومسؤولية العلاج على نفقة الملكة، ووزير الصحة وقتها كان اسمه حاتم الجبلي، ومسؤول التعليم في المسلسل يدعى حامد إتاخد غدر، وغيرها من التفاصيل التي تتحدث عن انتشار الفساد في المملكة من دون علم شهريار حتى يتم الإطاحة به في ثورة شعبية... والعمل حقق مردوداً جماهيرياً جيداً بعدما عرض أخيراً». وأكد عبدالباقي أخيراً أن استمرار مسلسل «راجل وست ستات» على رغم أن موضة الست كوم فقدت شعبيتها أخيراً يرجع الى أن العرض والطلب والسوق هي الأشياء التي تروج لأي عمل، فهو شخصياً لا يعرف لماذا استمر هذا «الست كوم» حتى الآن، وإن ادعى شيئاً غير ذلك فهو يكذب. كما أن أهم شيء، في نظره، «أن يطلب المنتج عمل أجزاء جديدة بناء على تسويق المسلسل ومكسبه المادي منه، وهذا أيضاً يُبنى على نسبة المشاهدة وقبول الناس، وكلها أشياء مترتبة على بعضها».